العلم وراء نجاح كريستيانو رونالدو الثابت في سن 37 عاما!
يعد كريستيانو رونالدو أحد الأساطير الحية في كرة القدم ولا يزال يقدم العروض الرئيسية الفائزة بالمباريات في عصر تقاعد فيه العديد من اللاعبين المحترفين.
ولكن، كيف بالضبط حافظ النجم البرتغالي رونالدو على لياقته الرياضية رغم بلوغه 37 عاما؟.
قد يحطم هداف كرة القدم الدولية على الإطلاق، برصيد 118 هدفا، رقما قياسيا آخر وسط تكهنات بأنه قد يوقع صفقة بقيمة 173 مليون جنيه إسترليني سنويا مع نادي النصر السعودي، ما يجعله صاحب أعلى ربح في الرياضة.
وللحفاظ على نفسه في أفضل حالاته، ولجذب مثل هذه العروض الرائعة، اتبع لاعب كرة القدم نظاما غذائيا صارما ثابتا وأمن لنفسه الراحة والتعافي لسنوات.
وهنا، يغوص MailOnline في بعض العوامل التي يستخدمها رونالدو للبقاء في حالة جيدة قبل المباريات الهامة.
يميل رونالدو إلى اعتماد توست الأفوكادو كوجبة خفيفة خلال النهار. وتعد الأفوكادو الغنية بالمغذيات واحدة من خمس وجبات في اليوم، مليئة بالدهون الصحية، وكذلك بالفيتامينات والمعادن، التي تدعم صحة القلب والرئتين.
كما أن الأفوكادو غني بشكل خاص بالبوتاسيوم وحمض الفوليك اللذين يساعدان على الحفاظ على صحة عضلة القلب وتكوين خلايا الدم الحمراء، وهو الجزء من الدم الذي يحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم، ما يساعد العضلات على العمل.
ولتناول الإفطار، غالبا ما يختار رونالدو الجبن والزبادي القليل الدسم.
وفي حين أن منتجات الألبان الزائدة يمكن أن تسبب السمنة، فإن الكميات الصغيرة أو الأنواع القليلة الدسم منها هي مصادر غنية بالبروتين لبناء العضلات والكالسيوم والحفاظ على صحة العظام.
وينطبق الشيء نفسه على اللحوم الحمراء، وهي غنية أيضا بالبروتين، على الرغم من أن الخبراء يقولون إن الناس يجب أن يأكلوا كميات صغيرة فقط كل يوم.
لكن بشكل عام، اختار رونالدو أنواعا أقل دهنية من اللحوم للحصول على معظم البروتين.
وقال طاهي المنتخب البرتغالي لويس لافرادور، إن رونالدو كأشهر لاعب كرة قدم في بلاده لديه حب خاص للأسماك الطازجة.
ويقال إنه يتغذى بانتظام على سمك أبو سيف، والدنيس وسمك القد. وهذه الأنواع من الأسماك البيضاء غنية بالبروتين ولكنها منخفضة الدهون مقارنة باللحوم الحمراء.
ويعتبر سمك الدنيس من المصادر الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية، والتي يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة القلب، وفقا لـ NHS.
وقال لاعبون برتغاليون إن طبق رونالدو المفضل هو Bacalhau a Bras، وهو طبق تقليدي يجمع بين البيض المخفوق والبطاطا المقلية وسمك القد المملح.
ويحتل لحم آخر، لحم الدجاج، مكانة خاصة في قلب رونالدو، حيث أشاد به النجم ذات مرة باعتباره “سحريا” لاحتوائه الكثير من البروتين والقليل من الدسم. وتتوفر السلطة والحبوب الكاملة والفاكهة الطازجة أيضا في طبقه كل يوم.
وقال زميله السابق لي غرانت سابقا إن رونالدو يختار حبوب الكينوا العصرية أيضا. ومصدرها أمريكا الجنوبية، وتأتي غنية بالبروتينات مقارنة بالحبوب الأخرى مثل القمح ولها خصائص مضادة للالتهابات.
لكن ليس فقط ما يأكله رونالدو هو الذي يحافظ على لياقته، حيث يقال أنه يأكل وجبات صغيرة بشكل متكرر طوال اليوم، ويتخلى عن نظام الوجبات الرئيسية الثلاث وهي الإفطار والغداء والعشاء لصالح ستة وجبات أصغر، لكنها معبأة بالبروتين.
وبينما لا يزال العلماء يناقشون مزايا الوجبات الصغيرة المتعددة، فإن نمط رونالدو في الأكل ليس غير معتاد بالنسبة للرياضيين.
ويقال إن الوجبات الصغيرة ولكن الأكثر تكرارا تساعد في تلبية المتطلبات الغذائية العالية للاعبي كرة القدم، ما يمنحهم الطاقة التي يحتاجون إليها لمجموعة التدريبات التي يقومون بها على مدار اليوم.
ومن الواضح أن النظام الغذائي مهم للغاية بالنسبة لرونالدو، حيث ورد أن لديه اختصاصي تغذية شخصيا يتابعه منذ أيام ريال مدريد. والشيء الوحيد الذي يبدو أنه لن يلمسه هو المشروبات السكرية.
وتسبب لاعب كرة القدم في مشكلة في يونيو 2020 العام الماضي، عندما أزال بشكل واضح زجاجات كوكا كولا من منطقة جلوسه في مؤتمر صحفي قبل أن يصيح بالبرتغالية: “اشرب الماء!”.
ومع ذلك، فقد اعترف أيضا يوجود يوم للغش والاستمتاع بالبيتزا مع ابنه.
وبالنسبة لمعظم الناس، قد يكون الحصول على سبع إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة ليشعروا بالانتعاش أمرا صعبا.
لكن ورد أن رونالدو تخلى عن هذا المفهوم تماما وبدلا من ذلك اختار خمس قيلولات لمدة 90 دقيقة كل يوم على ملاءات جديدة، لما مجموعه 7.5 ساعات من النوم. والمفهوم الأساسي المعروف باسم النوم المتعدد الأطوار هو تقسيم دورة النوم العادية إلى نصف دزينة من القيلولات، على الرغم من أن الطريقة الدقيقة يمكن أن تختلف.
وهذا هو على نطاق واسع النمط نفسه الذي يستخدمه الأطفال للنوم، وهو أمر يأتي عادة على حساب جداول نوم والديهم.
وتشمل الفوائد المفترضة لهذه الممارسة زيادة الإنتاجية واليقظة والقدرة على التعلم والاحتفاظ بالمعلومات الجديدة.
وقد وجدت بعض الدراسات العلمية أن أخذ قيلولة مدتها 90 دقيقة خلال اليوم يمكن أن يحسن أوقات الاستجابة للمهام.
ومع ذلك، يقول علماء آخرون إن النوم المتعدد الأطوار ليس له أي فوائد مثبتة مقارنة بجدول النوم المنتظم.
لكن ورد أن رونالدو تبنى النظرية التي طرحها خبير النوم الرياضي نيك ليتلهليس الذي التقى به أثناء وجوده في ريال مدريد.
ومع ذلك، ليس من الواضح ما هو النمط الدقيق الذي يتبعه أو عدد المرات التي يلتزم بها.
ومن الواضح أن الراحة مهمة للاعب كرة القدم الذي قال سابقا: “النوم يساعد العضلات على التعافي وهو أمر مهم حقا”.
وفي حين أن تغيير النظام الغذائي والنوم قد يكونا ضمن مجالات ما يمكن للأشخاص العاديين تحقيقه، فقد تكون عادات رونالدو الصحية الأخرى باهظة الثمن بعض الشيء.
وبعد العودة إلى مانشستر يونايتد في وقت سابق من هذا العام، ورد أن لاعب كرة القدم لديه حجرة ثلجية للعلاج بالتبريد بقيمة 50000 جنيه إسترليني تم استيرادها إلى المملكة المتحدة.
وتستخدم غرف العلاج بالتبريد النيتروجين السائل المتجمد لغمر الهواء بسرعة إلى -200 درجة مئوية (-328 درجة فهرنهايت).
ويُعتقد أن العلاج يساعد في تقليل الالتهاب وتورم الإصابات عن طريق تعزيز الدورة الدموية حيث يستجيب الجسم للبرد الشديد.
ولهذه الأسباب، يستخدمه بعض الرياضيين لتخفيف آلام العضلات وتعزيز أوقات التعافي بين الألعاب والتدريب.
ومع ذلك، لا يمكن للناس قضاء أكثر من خمس دقائق في كل مرة يتعرضون فيها للبرد الشديد لأن ذلك قد يضر الأنسجة السليمة.
وفي مقطع فيديو نُشر على “إنستغرام” في فبراير، شوهد النجم وهو يرتدي قناعا ورباطا للرأس وقفازات، بالإضافة إلى زوج من الجوارب أثناء استخدامه غرفة التبريد بعد جلسة تدريب مكثفة في دبي.
وعند استخدامه في المنزل، يفضل لاعب كرة القدم جلسة العلاج بالتبريد لمدة ثلاث دقائق فقط عند درجة حرارة معتدلة نسبيا -160 درجة مئوية (-356 درجة فهرنهايت).
ومع ذلك، فإن الإجماع العلمي حول العلاج بالتبريد مختلط.
ويقول بعض الخبراء إنه في حين أن هذه التقنية لا تحتوي على دليل موضوعي على أنها تعمل، فإنها قد تكون بمثابة دواء وهمي إيجابي، ما يجعل الرياضيين يشعرون أنهم يتحسنون ويتعافون بشكل أسرع.
المصدر: روسيا اليوم