شاهد ..اختراعات غريبة تعمل بالطاقة النووية والإشعاعية
منذ اكتشاف النشاط الإشعاعي في 1896، تم استخدام هذه الظاهرة بشكل جيد في العديد من مجالات الحياة. لكن في الماضي صنع البشر بعض الاختراعات الغريبة التي تعمل بالطاقة النووية والإشعاعية، والتي اندثرت خلال وقت قصير ولم يتم استخدامها على نحو واسع.
فيما يلي مجموعة من أغرب الأشياء التي تم اختراعها أو التي تعمل بالوقود النووي والإشعاعي، بحسب موقع أودي:
منظف اليدين بالراديوم
كانت الثلاثينيات من القرن الماضي وقتاً غريباً، حيث يمكنك العثور على أدوات منزلية ومنتجات تجميل وأدوية أخرى تحتوي على أكثر الإضافات غرابة مثل الراديوم المشع. ومن بين هذه الابتكارات ما عرف باسم منظف اليدين بالراديوم الذي أنتجته شركة Radium Compound Company في فينيكس، نيويورك. وادعت الشركة المصنعة أن منظف الأيدي هذا كان أكثر فاعلية من المنتجات غير المشعة، وتم تسويقه تحت شعار “يزيل كل شيء ما عدا الجلد”.
الراديثور
منتج آخر غريب من أوائل القرن العشرين هو الراديثور. واعتمد هذا الدواء الحاصل على براءة اختراع على نظرية الهرمونات المشعة، مدعياً أن الكميات الصغيرة من الإشعاع المؤين مفيدة للجسم. وعلى هذا النحو، يتألف الدواء من ماء مقطر ثلاثي ونسبة صغيرة من كل من الراديوم 226 و228. وكان من المفترض أن يعالج هذا الدواء كل شيء تقريباً.
وزعم “الطبيب” الدجال الذي قام بتسويق هذا الدواء أنه يعالج أي مرض، من الروماتيزم إلى العجز الجنسي وحتى سرطان المعدة. حتى إن الراديثور كان لديه مؤيد قوي، وهو رجل الأعمال والصناعي إيبين بايرز، وبحسب ما ورد، فقد شرب 1400 زجاجة منه طوال حياته. ومات بايرز في ظروف غامضة من عدة أنواع من السرطان بسبب الإشعاع في 1932. وتعرض جسده للإشعاع، لدرجة أن جمجمته بدأت في الانهيار وعندما تم استخراج جثته المبطنة بالرصاص في 1965، كانت عظامه لا تزال مشعة للغاية.
كرات الغولف المشعة
طور دكتور ديفيدسون كرة غولف تحتوي على 1/50 غرام من “المواد المشعة”. وكان يعتقد أن لاعبي الغولف يمكنهم دائماً العثور على الكرات المفقودة باستخدام عداد جيجر وزوج من سماعات الرأس. وكانت المشكلة أن الكرات لم تكن مشعة بدرجة كافية، وكان على اللاعبين الوقوف عملياً بجانب الكرة مع العداد للعثور عليها.
بندقية إم 29 ديفي كروكيت
بعد اختراع القنبلة الذرية، بدأت الجيوش حول العالم في سباق تسلح نووي. في الولايات المتحدة، نتج عن ذلك كشف النقاب عن M-28 Davy Crockett عام 1961. وهي عبارة عن بندقية عديمة الارتداد – في الأساس بازوكا – مسلحة برأس نووي يبلغ وزنه 51 رطلاً. ويمكن للبندقية أن تطلق السلاح النووي الصغير على هدف يصل إلى ثلاثة أميال. ولكن مع هذه المسافة، يمكن لمطلق السلاح النووي نفسه أن يتعرض لتأثيراته القاتلة، وإذا هبت الرياح في الاتجاه الخاطئ، فسيتم دفع الإشعاع مرة أخرى إلى الخلف. وبشكل غير مفاجئ لم يتم استخدام ديفي كروكيت في قتال حقيقي.
طائرة كونفير NB-36H
لم يكن الجيش الأمريكي راضياً عن البازوكا النووية. وما زالوا يريدون إلقاء قنابل نووية بالحجم الكامل، لكن الطائرات لم تستطع حملها بعيداً جداً في ذلك الوقت. وكان السؤال “لماذا لا نبني طائرة نووية لتحمل القنبلة النووية؟” ونتج عن ذلك طائرة كونفير NB-36H، وهي قاذفة تعمل بالطاقة النووية مع نطاق تشغيلي لا نهائي من الناحية النظرية. وكانت قمرة القيادة للطائرة مغطاة بالدرع الإشعاعي لحماية الطيارين.
وكان المفاعل نفسه مغموراً أيضاً في خزان ماء كبير لالتقاط الإشعاع المتسرب. ولكن بعد إنتاج هذه الطائرة برزت مخاوف من تحطمها والنتائج المترتبة على ذلك، ونتيجة لهذه المخاوف ومجموعة من التطورات في تكنولوجيا الطائرات التقليدية، فقد تم الاستغناء عن قاذفة كونفير NB-36H.
فورد نوكلون
إذا نسينا أمر الطائرات، ماذا عن السيارات التي تعمل بالطاقة النووية؟ في عام 1957، خطرت هذه الفكرة لمصمم في شركة فورد، مما أدى إلى ظهور سيارة Ford Nucleon الاختبارية. وبدلاً من محرك الاحتراق، كان لدى Nucleon مفاعل نووي صغير موجود في صندوقها. وعملت هذه السيارة مثل غواصة نووية حديثة، باستخدام انشطار اليورانيوم لتحويل الماء إلى طاقة بخارية. وكما هو الحال بالنسبة للطائرة النووية، ظهرت مخاوف من تحطم هذه السيارة، ومع هذه المخاوف وعدم القدرة على بناء مفاعل صغير بما فيه الكفاية، توقف إنتاج سيارة نوكلون.
LENR
مفاعل نووي منخفض الطاقة تم تطويره بواسطة رجل الأعمال لويس لارسن من شيكاغو، وهو صغير بحجم الميكروويف ويمكن أن يزود منزلاً بانبعاثات “شبه معدومة”.
وتمول ناسا حالياً الأبحاث في مفاعلات LENR، على أمل أن تصبح يوماً ما مصدراً للطاقة للمنازل والمركبات الفضائية. لأن المفاعل النووي الوظيفي هو بالضبط ما يجب أن يمتلكه المنزل العادي.