صحيفة قطرية: الهاشميون ارتبطوا تاريخيا بالقدس فحفظوا مكانتها وقاموا على رعايتها
قالت صحيفة الراية القطرية، إن الهاشميين ارتبطوا تاريخيا، جيلا بعد جيل، بعقد شرعي مع المقدسات في القدس الشريف، فحفظوا لها مكانتها، وقاموا على رعايتها، مستندين إلى الإرث الديني والتاريخي، والارتباط بالنبي العربي الهاشمي محمد صلى الله عليه وسلم.
وأكدت الراية في مقال رأي نشر في عددها الصادر اليوم الأحد، لكاتبه عبد الرحيم الهور، أن المملكة الأردنية الهاشمية، تمارس مسؤوليتها تجاه المقدسات في القدس انطلاقا من الوصاية الهاشمية التاريخية عليها.
وأكدت الصحيفة أن الموقف الأردني الثابت، يتمثل في أن القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية، على حدود الرابع من حزيران 1967، وأن جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية فيها، سواء فيما يتعلق بالنشاطات الاستيطانية، أو مصادرة الأراضي، أو التهجير، أو تغيير طابع المدينة، هي إجراءات مخالفة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والقرارات الدولية ذات الصلة.
وأشارت إلى أن الجهود الأردنية، السياسية والدبلوماسية والقانونية، متواصلة لتأكيد أن القدس الشرقية مدينة محتلة تخضع لأحكام القانون الدولي، ويجب أن تكون عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة وفقا لمبدأ حل الدولتين.
كما تتواصل هذه الجهود لتأكيد ضرورة تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها، بوصفها قوة قائمة بالاحتلال وفقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، خاصة اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949، واتفاقية لاهاي للعام 1954.
وتابعت الصحيفة، انه بالنظر إلى أن لكل دولة من الدول المشاركة في اجتماع جدة الأخير، خصوصيتها وأثرها تجاه القضايا المطروحة الذي يصعب الحديث عنها جميعا منفردة، إلا أن الدور الأردني القطري فاعل تجاه القضية الفلسطينية.
وأوضحت أنه دوما ما تعود السياسة العربية إلى مربعها الأول ومحور انطلاقها الأساس، وهو وحدة التحدي ووحدة المصير الاستراتيجية، منوهة بأن الجميع يدرك أهمية العمل العربي المشترك في مواجهة القضايا المصيرية المركزية للأمة، لما في ذلك من أثر جيواستراتيجي على عموم مصالح المنطقة، سواء كان جغرافيا أو قوميا أو أيديولوجيا.
وشددت الراية على الموقف الثابت لدولة قطر بشأن القضية الفلسطينية، مؤكدة أن قطر لن تتخلى عن نصرة أشقائها في فلسطين لإيمانها بقضيتهم العادلة، ووفاء لمسؤوليتها الأخلاقية التي تحتم الوقوف مع الحق ونصرة المظلومين.
وأضافت أنه وفي كل جولات وزيارات أمير قطر الخارجية، تمثل القضية الفلسطينية ودعمها بندا ثابتا في المحادثات مع قادة دول العالم، وفي اجتماعات مجلس الشورى القطري في الاتحاد البرلماني العربي المؤكد على تأييد النضال الشعبي الفلسطيني في سبيل تحقيق حقوقه المشروعة على أرضة وترابه.
(بترا)