مشعل : المقاومة بخير والأنفاق والاسلحة لا زالت سليمة
رفض رئيس حركة “حماس” في الخارج خالد مشعل، مشاركة أي قوات دولية أو عربية في إدارة غزة، مؤكداً أنّ هذه المخططات “سيدوسها أبطالنا في المقاومة وعلى رأسهم كتائب القسام”.
وأشار مشعل، خلال مؤتمر عقده المنتدى الإسلامي العالمي مساء امس، إلى “عجز القيادة العربية أمام التوغل الاسرائيلي بدءاً من المبادرة العربية وحتى آخر القمم”.
وأضاف إذا استمع الجزائريون والأفغانيون والفيتناميون إلى “دعاة الانهزامية الذين يطالبونا بالاستسلام، لما تحررت الجزائر وأفغانستان وفيتنام من الاستعمار والاحتلال”.
وبيّن أنّ “الأداء المبهر لمقاتلي القسّام وتصديهم للقوات البرية المتوغلة في غزة، يظهر جودة التدريبات، لافتاً الى تحلّيهم بالإيمان الصادق وتمسكهم بالقرآن”.
وأكدّ مشعل أنّ “(طوفان الأقصى) ألحق بالاحتلال هزيمة نفسية وعسكرية واستخباراتيّة، وستكتمل هذه الهزيمة عما قريب بإذن الله”.
وأوضح أنّ “هذه الحرب أظهرت الاحتلال على حقيقته الهمجية فتحوّل إلى ثور هائج يبطش بالأبرياء ويستهدف المدارس والمستشفيات والكنائس وكل مقومات الحياة في قطاع غزة”.
وطمأن مشعل بأنّ “المقاومة وبعد 49 يوماً من العدوان المجرم لا زالت بخير، رغم ارتقاء الشهداء في صفوف المقاتلين وبعض القيادات”.
وأكّد أنّ “أنفاقنا وذخائرنا وأسلحتنا لا زالت سليمة، وما زلنا قادرين على المناورة وإطلاق الصواريخ، واستهداف الدبابات المتوغلة”.
وأضاف “مقاتلونا الأبطال حولوا الدبابات التي تكلف الملايين والمجهزة بأحدث التكنولوجيا إلى مهزلة، بعبوة صغيرة تلصق على بابها الخلفي وتقتل الجبناء بداخلها”.
ونوّه مشعل ب”فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه المعلنة بالقضاء على حماس وتهجير كل سكان قطاع غزة”، لافتاً إلى الآلاف من سكان الشمال الذين بقوا صامدين برغم كل ما يتعرضون له”.
وذكر بمناقشة بعض السياسيين الغربيين غزة ما بعد “حماس” داعيهم الى أن “يوفروا وقتهم وجهدهم في مناقشة حال المنطقة ما بعد (إسرائيل)”.
ولفت مشعل الى أنّ “كتائب القسام كانت قد أبدت استعدادها للافراج عن الأسرى المدنيين منذ بداية الحرب، فهم لم يكونوا ضمن أهداف المعركة، لكن لما رأينا وحشية العدوان الإرهابي، قلنا يجب أن ندير هذه الورقة، وأن تخدم المدنيين في غزة، وتخفف عنهم”.
وفيما يتعلق بالهدنة، قال مشعل “الهدنة تحقق الإفراج عن الأطفال والنساء، من سجون الاحتلال، ووقف مؤقت للعدوان، وإغاثة غزة إنسانياً”.
وأكدّ مشعل على “ضرورة إسناد غزة عسكرياً ومالياً وإنسانياً، وتصعيد الحراك السياسي والشعبي والجماهيري الضاغط لوقف العدوان نافياً على الأمّة أن تقف متفرجة لا تسهم في مآلات المعركة”.