إعلام عبري: الأوضاع في قطاع غزة أوجدت حاضنة لأمراض ستعاني منها “إسرائيل”
قالت صحيفة /هآرتس/ العبرية الصادرة اليوم الأربعاء: إن “الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، والذي يتم تغطيته على نطاق واسع في وسائل الإعلام العالمية، تتم مناقشته في إسرائيل بشكل رئيسي في سياق تأثيره على الرأي العام وعلى الساعة السياسية للحرب”.
وأضافت أنه مع مرور الأيام، “تدخل ساعة أخرى هي (الساعة الوبائية) التي تجسد في داخلها الضرر المرضي الذي قد يحمله الوضع في قطاع غزة على إسرائيل”.
ونقلت الصحيفة عن خبراء إسرائيليين قولهم: إنه من “المتوقع أن تؤدي الإصابات المنتشرة في قطاع غزة بسبب الوضع الإنساني الصعب إلى إلحاق الضرر بالفلسطينيين، ومن هناك تنتشر عبر الحدود”.
وقال أحد الخبراء: “أقدر أنه في غضون أسابيع قليلة سنبدأ بالشعور بالعدوى، التي ستنتقل في البداية إلى الدوائر القريبة من المستوطنات الجنوبية، ثم من خلال الجنود المصابين”.
وكانت منظمة “الصحة العالمية”، حذرت من “زيادة كبيرة في حالات التهابات الجهاز التنفسي الحادة والالتهاب الرئوي بين الناس في قطاع غزة، نتيجة لتكدسهم في المخيمات والمدارس والمستشفيات واضطرار بعضهم إلى النوم على الأرض، محذرة من بيئة “مثالية” لانتشار البكتيريا والفيروسات”.
وأكد كريستيان ليندماير المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، “انتشار أمراض كالجرب، حيث سجلت 2500 حالة إصابة قبل نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني”، كما حذر من “ارتفاع تسجيل الإصابات بالإسهال لتصل إلى نحو ستة وثمانين ألف حالة، بينهم خمسون ألف إصابة بالإسهال بين الأطفال في عمر أقل من خمس سنوات، حيث يواجه الأطفال خطر البرد وسوء التغذية والضعف، مما يشكل خطراً حقيقياً”.
وأشار إلى أنه “لا يمكن إحصاء تلك الإصابات بسهولة نتيجة لفقدان الكثير من المرافق الطبية، وصعوبة تسجيل السلطات للحالات واقتصار التسجيل على من هم في المستشفيات أو مراكز الرعاية الصحية فقط وليس من هم منتشرون في الشوارع”.
ولليوم الثامن والستين على التوالي يواصل الاحتلال الإسرائيلي بمساندة أمريكية وأوروبية عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والوقود، ما أدى لارتفاع حصيلة الشهداء إلى 18 ألفا و412 شهيدا، وأكثر من 50 ألف جريح، 70% منهم نساء وأطفال، وأسفر عن واحدة من أكبر المذابح التي شهدتها المنطقة طوال العقود الماضية.