الخفش تحاضر في اتحاد الكتاب عن الآثار النفسية والصحية على الأطفال في حرب غزه

وسط حضور لافت من الأدباء والمثقفين والإعلاميين ورواد الاتحاد ألقت الدكتوره سهام الخفش محاضرة في اتحاد الكتاب والأدباء الاردنيين عن الآثار النفسية والصحية على الأطفال في حرب غزه

وفي بداية المحاضرة التي الدكتور فرحان الياصجين استاذن الحضور بالوقوف وقراءة الفاتحة على أرواح شهداء فلسطين وقطاع غزة .
واستعرضت الدكتورة الخفش في محاضرتها عن نسبة انتشار الإعاقات والأمراض النفسية بشكل عام على الصعيد العالمي بناء على تقديرات منظمة الصحة العالمية ، والتي تقدر بنسبة 10% في أي مجتمع ، وقد تزيد النسبة أو تقل بناء على ثقافة المجتمع ومستوى الرعاية الصحية وتعريف الإعاقة ، إلا في عالمنا العربي النسبة مرشحة بالزيادة بسبب الحروب الهمجية والدائرة في عالمنا العربي ، وسببها إسرائيل وأمريكا اللتان تسعيان إلى تدمير العالم العربي بكل وحشية

كما قدمت الخفش تعريفات متعلقة بالمحاضرة عن تعريف الطفل حسب اتفاقية حقوق الطفل الصادرة عن الأمم المتحدة، وتعريف مفهوم التربية الخاصة، والاضطرابات النفسية والخدمات الإسنادية أو المساندة.

وقد حيّت المحاضرة صمود الشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة رغم القصف الوحشي البربري على الأطفال والمدنيين العزل وحجم الدمار الذي لحق بالقطاع بهدف جعل الحياة فيه مستحيلة بقصد التهجير والتطهير والإبادة الجماعية. ورغم صمود هذا الشعب إلا أن للحرب آثاراً وخيمة على حياة الأطفال وقد تترك آثاراً نفسية وصحية واجتماعية وتؤثر على الأطفال إما على المدى القريب أو البعيد. كون أن الطفل يبقى طفلاً له حاجاته ومشاعرة.

وأشارت الخفش بأنه عندما نتحدث عن أي موضوع وخاصة مثل هذا الموضوع يجب أن نستند إلى دراسات وأبحاث علمية فالعالم العربي بشكل عام يفتقر إلى الدراسات البحثية الطولية، لذلك ينقصنا الكثير من المعلومات الحقيقة خاصة بما يتعلق بالاضطرابات النفسية لأن قياس الأثر يحتاج إلى وقت طويل ودراسات تتبعية طويلة المدى لقياسه ، ولكن هناك دراسات قدمت سابقاً عن الحروب التي عانى منها قطاع غزة على سنوات سابقة، وقد تم رصد عدد من الآثار النفسية والصحية على الأطفال بشكل عام ومنها:
تأثير الحرب بشكل عام على أطفال غزة على النسيج الاجتماعي

الحروب تفكك الأسر بفقدان المعيل وتغير الأدوار / بمعنى قد يصبح الطفل هو المعيل لباقي أفراد الأسرة … وهذه المشاهد رأيناها في الحرب الشرسة على غزة.

الحروب تشرد الأسرة وبالتالي لها آثار نفسية واجتماعية على الطفل.
في الحرب تنتشر المجاعة والفقر مما يضطر الأطفال إلى العمل بأعمال خطرة قد تهدد حياتهم.
اعتقال الأطفال في السجون وتعذيبهم، وهذا يترتب عليه مشاكل نفسية .

في الحروب قد يتعرض الأطفال للاغتصاب داخل السجون أو خارجها.
الآثار النفسية على أطفال غزة
الحرب على غزة دراسة حديثة 2021
تشير الدراسات والأبحاث بأن القصف الهمجي العنيف الذي يحدث في قطاع غزة، لا يعرض الأطفال للأذى الجسدي فحسب، بل تضر أيضًا بالصحة العقلية للأطفال، مما يؤدي إلى عواقب نفسية دائمة إذا تركت دون علاج.

 

هذه المشكلات الفريدة إذا استمرت الحروب مما يجعل دعم العلاج والشفاء أكثر صعوبة.:
يؤدي تأثير الحرب والعنف إلى تغيرات في سلوك الأطفال منها ،
الرعب الليلي، والسلس البولي، اضطراب النوم والأكل، القلق ، الاكتئاب، اضطراب ثاني القطب ….وغيرها.

كذلك الحرب تخلف إعاقات مختلفة على الأطفال مثل: إعاقات جسمية ، وسمعية ، وبصرية، وتشوهات في الجسم.
كما استعرضت الخفش بأن القصف المتعمد للمدراس والجامعات يعني حرمان الأطفال من من حقهم في التعليم، ومدراس آمنة تلبي احتياجات الطفل النفسية والصحية. إضافة إلى انتشار العنف في المجتمع والتشرد وعمالة الأطفال، وانتشار الفقر وحرمان الطفل من الدواء والغذاء الصحي والمياه النظيفة.

وفي نهاية المحاضرة قدمت الخفش اقتراحات لمساعدة أهلنا في قطاع غزة ما بعد الحرب بضرورة الإسراع في بناء البشر قبل الحجر، بمعنى التدخل السريع لحل المشكلات النفسية والصحية من خلال فريق متعدد التخصصات، وأطباء بلا حدود ، ومن خلال مؤسسات المجتمع المدني ، ودعت الدول العربية بتشكيل فرق متخصصة داعمة ومساندة.

وفي نهاية المحاضرة قدمت الخفش الشكر والعرفان إلى اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين ممثلة برئيسها السيد عليان العدوان على اهتمامه المتواصل منذ بدء الحرب في غزة على التركيز على ما مجريات الحرب باستقطاب النخب السياسية والقامات الوطنية من خلال المحاضرات واللقاءات، وإن دل ذلك على شيء فإنه يدل على حسه الوطني باعتبار أن فلسطين بالقلب كما اردننا الحبيب بين الضلوع وفي القلوب.

وفي نهاية المحاضرة استمعت الخفش إلى مداخلات الحضور والرد على الاسئلة التي أثرت المحاضرة كما والقت الإعلامية ضياء فخر الدين قصيدة وطنية لاقت استحسان واعجاب الحضور .

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى