إسرائيل توكل محامياً بريطانياً شهيراً للترافع عنها أمام محكمة العدل الدولية.. من هو؟
وكّلت إسرائيل محامياً بريطانياً شهيراً للترافع عنها أمام محكمة العدل الدولية في ادعاء جنوب أفريقيا على تل أبيب بـ”ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة”.
وبحسب صحيفة هآرتس العبرية، فقد “تم تعيين البروفيسور البريطاني مالكولم شو، الذي يعتبر من أشهر خبراء العالم بمجال القانون الدولي، لمواجهة القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسـرائيل في محكمة العدل الدولية تتهمها فيها بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة”.
وقالت الصحيفة إن “شو يتمتع بسمعة دولية في تقديم المشورة القانونية في مجموعة واسعة من جوانب القانون الدولي، بما في ذلك النزاعات الإقليمية والقانون البحري وحقوق الإنسان والتحكيم الدولي”.
ولفتت إلى أنه قدم استشارات قانونية للحكومة البريطانية والعديد من الحكومات الأجنبية والمنظمات الدولية، ومثّل أمام عدد من الدوائر الدولية القانونية منها محكمة العدل في لاهاي، والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، والمحكمة العليا في بريطانيا وغيرها”.
وفي وقتٍ سابق، أعلنت محكمة العدل الدولية أن جنوب أفريقيا قدمت طلباً لبدء إجراءات ضد إسرائيل لما وصفته بأنه “أعمال إبادة ضد الشعب الفلسطيني” في قطاع غزة.
وجاء في بيان لمحكمة العدل الدولية: “أكدت جنوب أفريقيا أن أفعال إسرائيل وأوجه تقصيرها تحمل طابع إبادة لأنها مصحوبة بالنية المحددة المطلوبة للقضاء على فلسطينيي غزة كجزء من المجموعة القومية والعرقية الإثنية الأوسع أي الفلسطينيين”.
رداً على قرار المحكمة، قررت تل أبيب المثول أمام العدل الدولية في لاهاي، للمطالبة برفض الدعوى المرفوعة ضدها من جنوب أفريقيا.
وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي: “دولة إسـرائيل وقّعت على اتفاقية مناهضة الإبادة الجماعية منذ عقود، ونحن بالتأكيد لا نقاطعها، سنقف وسنردّ الدعوى العبثية التي تشكل مؤامرة دموية”.
وأردف: “لقد عانى الشعب اليهودي أكثر من أي أمة أخرى من الإبادة. لقد ذُبح ستة ملايين من شعبنا بقسوة لا نهاية لها. لقد استُخدمت قسوة مماثلة ضد مواطني إسرائيل في مجزرة 7 أكتوبر، إلا أننا هذه المرة لدينا القدرة على الدفاع عن أنفسنا ضد أولئك الذين يسعون لتدميرنا”.
وأشار إلى أن “الادعاء الذي لا أساس له، ضد حق الضحية في الدفاع عن نفسه هو وصمة عار، ونتوقع من جميع الدول المتحضرة أن تتعاطف معنا”.