ما هي النصيحة الاخيرة التي وجهها الملك حسين لصدام حسين بعد غزو الكويت !
رادار العرب-كشف الأمير الأردني زيد بن شاكر – رئيس وزراء الأردن الأسبق ووزير الدفاع وأحد أشد المقربين من العاهل الأردني الراحل الملك حسين-، تفاصيل آخر لقاء جمع العاهل الأردني الراحل الملك حسين والرئيس العراقي الأسبق صدام حسين إثر قيام الأخير بغزو الكويت في أغسطس 1990.
وقال في مذكراته التي تنشرها صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، إنه في آخر زيارة قام بها الملك حسين إلى بغداد، وكان معه زيد بن شاكر، قبل بدء الغزو الأمريكي، قال العاهل الأردني لصدام: “يا أخي أبو عدي، العالم كله تكتّل ضدك، ولا بد من الخروج من الكويت. فأنا رأيي ومشورتي لك كأخ، لصيانة المكاسب التي حققتموها في العراق وما طوّرتموه في بلدكم، أن تتخذ قرارًا بالانسحاب من الكويت، لأنك إذا لم تنسحب فالعالم كله ضدك وسيخرجك بالقوة”.
وردّ صدام – بحسب مرافق الملك حسين -: “صحيح أن العالم ضدي، لكن الله معي، وسأنتصر». وقال الملك حسين: «إذا كانت هذه وجهة نظرك، فلم يعد ضروريًا أن آتي مرة أخرى”.
وأشار إلى عندما قرر الملك حسين الموافقة على طلب صهري صدام، الأخوين حسين وصدام كامل، وزوجتيهما اللجوء إلى الأردن، كان يريد أن يعطي ذلك أهمية سياسية وإعلامية، بينما رغب زيد بن شاكر في عدم ظهور الأردن بمظهر الداعم لخطوة اللجوء أو تبنيها رسميًا.
ولفت إلى أنه عندما حاول صدام استعادة الصهرين، وأوفد ابنه عدي إلى عمان للقاء الملك حسين، حمل حديث عدي نبرة تهديد، لكن الملك استوعبه واعتذر عن عدم تلبية طلبه، معتبرًا استقبال الصهرين واجبًا تقتضيه العادات العربية.
وتصدر مذكرات الأمير زيد بن شاكر تحت اسم “من السلاح إلى الانفتاح”، وكتبتها أرملته السيدة نوزاد الساطي، والتي ستصدر الشهر المقبل عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت – عمان.