نقيب المهندسين يرعى فعاليات ملتقى العقبة الهندسي الاول للجان الشبابية
رعى نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، فعاليات ملتقى العقبة الهندسي الاول للجان الشبابية تحت عنوان “تطوير وابتكار” والذي أقامه فرع نقابة المهندسين في محافظة العقبة، بمشاركة واسعة من لجان المهندسين الشبابية في فرع العقبة وفروع النقابة في كافة محافظات المملكة.
وأكد المهندس سمارة على أن ما يحدث في الضفة الغربية لا يقل أهمية عما يحدث في قطاع غزة، من اقتحامات وقتل ومنع للعمال من العمل ومحاصرتها وتقطيع اواصرها وبناء المستوطنات ومحاولات التهجير ما يشكل خطرا على الامن الوطني الاردني.
وأشار إلى أنه ورغم القلق الذي تعيشه حدودنا الشمالية والشرقية ورغم ما يشهده الاقليم من قلق، إلا أن الأردن يقف كالواحة في الصحراء، وحاضنة تستوعب العرب والمظلومين والهاربين من كل ظلم، مشددا على أننا معنيون بوحدتنا الوطنية وتماسكنا الداخلي، وهو ما يعكس التلاحم الرسمي والشعبي تجاه العدوان على قطاع غزة.
ولفت إلى أن موقف جلالة الملك عبدالله الثاني في بداية معركة طوفان الأقصى، هو الموقف الوحيد الذي اخترق كافة المحافل الدولية، وتلاه ما أجرته جلالة الملكة من مقابلات تلفزيونية، عكست موقف الاردن الصلب، وواجهت هجمة صهيونية شرسة، وما تبع ذلك من الموقف الرسمي الذي قاده وزير الخارجية الأردني وتقدمه بأدائه الدبلوماسي على كافة الوزراء العرب.
وقال إن ما حصل في السابع من أكتوبر اظهر هزالة النظام العربي، كما كشف أنه ما زال في هذه الانسانية خير وأن العالم يحمل من المكنونات الانسانية ما يدفع للدفاع عن الظلم والغبن والجور، وهو ما بدا واضحا في موقف اليسار بامريكا اللاتينية والدول التي بدأت بقطع العلاقات مع الكيان، إضافة لموقف طلبة الجامعات في امريكا والمانيا واستراليا وغيرها، وما تلا ذلك من تطور نوعي بانضمام الحركة العمالية الى الطلبة ورفع شعار يعكس الحياة الصعبة التي يعيشونها بسبب دعم بلدانهم للكيان، إضافة إلى شعارات تطالب بقطع العلاقات ووقف البحث العلمي ووقف التمويل للمشاريع المختلفة الخاصة بدولة الكيان.
وأعلن عن تنظيم وقفة تضامنية لدعم الاهل في قطاع غزة والمطالبة بالافراج الفوري عن الموقوفين السياسيين وفي مقدمتهم الزميل ميسرة ملص، وذلك يوم الاثنين الموافق 6-5-2024 أمام مجمع النقابات المهنية في عمان، واستعرض انجازات النقابة منذ بداية العدوان في اسناد اهلنا في القطاع والحملات التي تم تنظيمها كما بين المشاريع المستقبلية التي سيتم تنظيمها لدعم الاهل في القطاع.
وأكد المهندس سمارة على أن الأردن مؤهل لقيادة المشروع العربي النهضوي، في ظل عدم وجود عاصمة تقليدية مؤهلة، وذلك بالعودة الى ابجديات السوق العربي والتضامن العربي وميثاق المعاهدة العربية المشتركة، وكافة ابجديات العمل العربي، لمواجهة المشروع الصهيوني.
وأضاف أن الملتقى الشبابي الهندسي يؤكد أن الشباب هم عماد الدولة الاردنية والركيزة والمرتكز الاساس الذي قامت عليه منظومة التحديث السياسي وهو اعطاء وتمكين الشباب، مشيرا الى أهمية النقابة بأبعادها النقابية والوطنية والمهنية، حيث تمثل النقابة عامودا فقريا لاتحاد المهندسين العرب واللجان والهيئات العربية المختلفة، حيث أنجزت نظام التأهيل والاعتماد المهني ولم ير النور حتى الان، وتعمقت في موضوعات الاشراف والطاقة والتدقيق الطاقي بالعلاقة مع المنظمات الهندسية العربية والاتحادات العالمية.
ولفت المهندس سمارة إلى أن النقابة شريكة مع الدولة الاردنية في كل اللجان، وهي حاضرة بالملفات الداخلية كلجان وزارة الاشغال ولجان وزارة الادارة المحلية ووزارة الطاقة، كما أنها مسؤولة عن تنظيم مزاولة مهنة الهندسة بموجب القانون، ولا يستطيع اي زميل ممارسة المهنة دون عضوية النقابة، كما لا يمكن لأي جامعة استحداث اي اختصاص في مجال الهندسة دون موافقتها، مشيرا إلى أن هناك حساسية تجاه النقابة من قبل الجهات الحكومية، وهناك تقاعس حكومي في بعض الملفات كملف تدريب المهندسين وملف نظام التأهيل والاعتماد المهني وغيرها من الملفات.
من جانبه، قال رئيس فرع النقابة في محافظة العقبة المهندس عامر الحباشنة، إن الرواية الوطنية الاردنية منذ التشكيل حتى الان خضعت الى التجاذبات بفعل السياسة والجغرافيا والظروف الذاتية التي تتعلق بالاقليم والتأثيرات، مبينا أنه في ظل تلك التجاذبات فقدنا القدرة على تعريف انفسنا وما ان قضى القرن الاول من عمر الدولة وعمر المنطقة بشكل عام في مرحلة ما بعد التقسيم تجلى للبعض معنى ثبات وصمود الدولة، حيث يمكن اختصار وعي الدولة الاردنية ومعناه في تلك المحطات.
وأشار إلى أن نقابة المهندسين هي ابنة الواقع وتتاثر به اقتصاديا وفنيا وعلميا وبكل الاتجاهات، مؤكدا أن مجلس فرع النقابة في العقبة اختار منذ فترة ان يعيد تشكيل منظومة الفرع بتجاوز الحالة الانطباعية التي شكلتها مؤسسات مختلفة في الدولة تجاه النقابة.
واستعرض الحباشنة التوجهات التي يتبناها فرع العقبة في التشبيك مع المؤسسات لنقل الخبرة والتعاون في خدمة الزملاء المهندسين، ويثبت للجميع ان المهندس الاردني هو جزء من المنظومة وباني الوطن وبدونه لن يكون هناك نهضة وبناء، مشيرا الى أن هذا الملتقى يطرق ابواب الفرص المتاحة للمهندسين الشباب في سوق العمل ، كما يطرح التحديات التي تواجه الشباب مثل التدريب والبرامج الريادية والتطور التكنولوجي ، وغيرها من القضايا التي تساعد في وضع خطط التدريب والتاهيل للزملاء المهندسين في المستقبل ، معبرا عن فخره واعتزازه بانجازات نقابة المهندسين تجاه العدوان الغاشم على قطاع غزة .
وأشار رئيس لجنة المهندسين الشباب في فرع العقبة المهندس محمود الفراية إلى ان الملتقى يأتي ضمن سلسلة انجازات انتهج فرع العقبة المضي بها، حيث عملت اللجنة على ترسيخ مبادئ العمل التطوعي المنبثق من الواجب والمسؤولية لتمكين الزملاء بالمعلومة والمهارة والخبرة الواجب توفرها للمساعدة على اقتحام تحديات سوق العمل المتنامية.
وبين أن محاور المؤتمر تتمحور حول التدريب وقابلية التشغيل ووظائف المستقبل (ريادة وابتكار) مرفأ الفرص المستقبلية، مضيفا أن اللجان الشبابية أخذت على عاتقها توفيرالخبرات وتبني التوصيات لتأدية دورها بدعم الزملاء للانطلاق في سوق العمل.
وأوصى المشاركون بالملتقى بضرورة تطوير التشريعات والقوانين التي تعنى بالمهندسين الشباب ، وطالبوا بإعادة النظر ومراجعة الخطط والمساقات الدراسية، والتدريب التقني والتطبيقي في الجامعات.
وشدد الملتقى الذي جمع عدد كبير من المهندسين الشباب من محافظات المملكة على ضرورة البحث في امكانية تطبيق قوانين تعزز الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتأهيل وتنمية الكفايات برعاية ودعم نقابة المهندسين الاردنيين.
واشتمل الملتقى الذي يمثل منصة مثالية للتفاعل والتبادل الفعّال للأفكار والمعرفة بين المهندسين الشباب على عدة جلسات ناقشت تطوير برامج التدريب ورفع كفاءة المهندسين الشباب. وتحسين مهاراتهم والاستفادة من التدريب المستمر.
كما تم استعراض الوظائف المستقبلية في مجال الهندسة والربط بين ريادة الأعمال وفرص الابتكار، والوظائف الهندسية داخل مدينة العقبة. ودور القطاع الهندسي في تحقيق رؤية مدينة ذكية من خلال تطوير خطط شمولية.