شركة ”دي إتش ال“ إكسبرس تفتتح مركز لوجستي جديد في أبوظبي
كشفت شركة “دي إتش ال” إكسبرس، المزود العالمي الرائد للخدمات اللوجستية السريعة، عن تدشين مركز متكامل للخدمات اللوجستية في مطار زايد الدولي، وذلك بهدف تعزيز مكانتها كلاعب لوجستي رئيسي على صعيد دولة الإمارات العربية المتحدة. وقد شهد التدشين الرسمي للمنشأة حضور عددٍ من كبار الشخصيات والمسؤولين البارزين إيذانًا بافتتاح هذا المشروع المتميز.
وعلى مدى 15 عامًا، تم استثمار 48.3 مليون دولار أمريكي لإنشاء المركز في مقر الشحن المستقبلي التابع لمطار، الذي من شأنه أن يدعم مساعي شركة “دي إتش ال” الرامية إلى ترسيخ إمارة أبوظبي كمركز تجاري دولي رائد. ويعمل في المنشأة الجديدة فريق مؤلف من 210 موظف؛ كما إنها تضم بوابة استيراد وتصدير ومركزين للخدمات واللوجستيات وشبكة طرق.
وتعليقًا على هذا الإنجاز، صرّح السيد نور سليمان الرئيس التنفيذي لشركة “دي إتش ال” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بقوله: “إن افتتاح هذه المنشأة المتطورة يدل على تفاني شركة “دي إتش ال” تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كونها تمثل استثمارًا استراتيجيًا في مستقبل الخدمات اللوجستية على الصعيد الإقليمي. وهو ما يعكس ثقتنا في إمكانات المنطقة الاقتصادية، وحرصنا على تقديم حلول لوجستية مبتكرة تُمكن الشركات بمختلف أنواعها من الانتشار والنمو في الأسواق الدولية. ومن خلال إنشاء مركز لوجستي عالمي في أبوظبي، نتطلع للمساهمة في خلق شواغر للعمل وفرص اقتصادية، علاوة على تطوير البنية التحتية التجارية في المنطقة بكفاءة أكبر”.
وعلق بدوره ويلسون تشان، النائب الأول للرئيس لشؤون شحن المنطقة الحرة والخدمات اللوجستية في مطارات أبوظبي: “يسعدنا أن نعلن عن افتتاح مركز لوجستي متكامل جديد كليًا لشركة “دي إتش ال” بمطار زايد الدولي، وذلك في خطوة تجسد تميز وريادة “دي إتش ال”، والتزامها بتعزيز الروابط والكفاءة في قطاع الشحن الجوي. وإنما يُرسخ هذا الاستثمار المحوري مكانة أبوظبي كمركز حيوي بارز للخدمات اللوجستية والتجارة العالمية، حيث يلعب المطار دوراً هامًا بصفته محفزًا للتنمية. كما يسهم تدشين هذه المنشأة المتكاملة داخل المطار في جعل عمليات الشحن أكثر سلاسة، بجانب النهوض بالنشاط الاقتصادي وتعميق روابط أبوظبي بمختلف دول العالم.”
ويمتد المشروع على مساحة إجمالية قدرها 20,000 متر مربع، مع مساحة بناء تبلغ 10,800 متر مربع مع إمكانية إضافة توسعة لزيادة السعة بنسبة تصل إلى 150%. وهو مجهز لخدمة أكثر من 500 عميل، ومعالجة حوالي 3,600 شحنة في الساعة.
تعمل المنشأة على تيسير عمليات الاستيراد والتصدير والخدمات اللوجستية والتوزيع الإقليمي بشكل كبير، حيث إنها تحتوي على بوابة استيراد وتصدير تضم أحدث أجهزة الفحص بالأشعة السينية ومستودعات تخزين، إلى جانب مركز الاستلام والتوصيل الذي يتميز بنظام ناقل ذكي ثنائي الاتجاه للفرز والتوزيع بفاعلية. وتتماشى المنشأة مع معايير جمعية حماية الأصول المنقولة (تابا) لأمن الشحن، مما يضمن حفاظها على السلامة العامة، كونها تشتمل على كاميرات مراقبة أمنية متقدمة، وأنظمة متطورة لإخماد الحرائق.
علاوة على ما سبق، يحتضن المشروع مركزًا يستوفي متطلبات التخزين اللوجستي المتعددة، ويقدم حلولًا مخصصة لعملاء محددين. وهو يُعد بمثابة المستودع الرئيسي لشبكة طرق شركة “دي إتش ال” في منطقة الشرق الأوسط، مما يسهل من عمليات نقل البضائع عبر الموانئ الرابطة بين الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي والمشرق العربي ككل.
وانطلاقًا من التزام شركة “دي إتش ال” بالمسؤولية البيئية وتماشيًا مع مهمة تحقيق صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050، تم تضمين ألواح الطاقة الشمسية على سطح المنشأة لتوليد 1.2 كيلو واط من الطاقة الخضراء، بالإضافة إلى تركيب 8 شواحن خارجية للسيارات الكهربائية مع توفير البنية التحتية الداخلية اللازمة لدعم توفير أسطول كهربائي بالكامل مستقبلاً.
ومن جانبه، أوضح محمود حاج حسين، المدير الإقليمي لشركة “دي إتش ال” إكسبرس في دولة الإمارات العربية المتحدة قائلاً: “تأتي هذه المنشأة لتدعم كل من الخطط الطموحة ورؤية أبوظبي لتصبح مركزًا تجاريًا ولوجستيًا رائدًا بين دول المنطقة. كما إنها تتوافق مع الأهداف الاستراتيجية للإمارة كونها تجمع بين التكنولوجيا المتقدمة والعمليات الفعّالة والالتزام بالاستدامة. وعن طريق طرح مجموعة واسعة من الخدمات اللوجستية عالية الجودة تحت سقف واحد، لا يسعى المركز الجديد إلى خدمة شركات الشحن فحسب، بل يتطلع كذلك للمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة لأبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة”.
من المقرر أن يُحدِث مركز الخدمات اللوجستية المتكامل لشركة “دي إتش ال” إكسبرس، الكائن في موقع استراتيجي بإمارة أبوظبي، نقلة نوعية في قطاع الخدمات اللوجستية الإقليمية، كونه سيقدم مجموعة من الحلول الرائدة ذات كفاءة لا مثيل لها وتتسم بالاستدامة البيئية. وتعمل المنشأة أيضًا على تمكين الشركات من اكتشاف عالم من الفرص المثمرة، ومن تحقيق النجاح في الأسواق العالمية.