تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة: وفاة طفل جراء المجاعة وسط نقص حاد في الإمدادات
أعلنت مصادر طبية فلسطينية، الجمعة، عن وفاة طفل بسبب المجاعة التي تسبب بها الاحتلال الإسرائيلي جراء عدوانه على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023، ما يرفع عدد ضحايا سوء التغذية في القطاع إلى 40.
وأكدت المصادر أن الطفل توفي نتيجة سوء التغذية والجفاف، ونقص الإمدادات الطبية في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
ويتعرض قطاع غزة لعدوان إسرائيلي متواصل منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير ووصولها إلى حد المجاعة، في ظل نقص شديد في إمدادات الغذاء، والماء، والدواء، والوقود.
وكانت مصادر طبية قد أعلنت سابقا أن خمسين طفلا يعانون من سوء التغذية والمجاعة شمال قطاع غزة. ووفقًا لمصادر طبية في مستشفى كمال عدوان في مخيم جباليا، “تم إحصاء نحو 50 طفلاً يعانون من سوء التغذية خلال أسبوع واحد فقط. وشبح المجاعة يخيم على غزة، وسجلنا علامات سوء التغذية على بعض الأطفال؛ ونحاول استئناف الخدمة الطبية بالحد الأدنى في ظل نقص الوقود، والوضع كارثي في القطاع”.
ويعاني سكان شمال قطاع غزة، البالغ عددهم نحو 700 ألف نسمة، من نقص حاد في المواد الغذائية والخضروات نتيجة استمرار إغلاق إسرائيل للمعابر الحدودية وعدم دخول الشاحنات إلى الشمال، مما يعيد “شبح المجاعة” إلى الواجهة من جديد، وفقًا لمسؤولين محليين ومنظمات دولية.
وفي 7 أيار/ مايو الجاري، احتلت قوات الاحتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مما أدى إلى توقف تدفق المساعدات إلى القطاع وسفر الجرحى والمرضى إلى الخارج لتلقي العلاج، وفاقم من الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، تحديدا في الشمال بعد أن استنزف المواطنون ما تبقى لديهم من مواد غذائية في ظل شح المساعدات.
وحذر مسؤولو إغاثة وخبراء صحة من “مجاعة في قطاع غزة خلال أيار/ مايو الجاري، ما لم ترفع إسرائيل القيود عن المساعدات ويتوقف العدوان وتعود الخدمات الحيوية”. وحذرت منظمة الصحة العالمية أول أمس من أن الكثيرين من سكان القطاع يتعرضون إلى “مستوى كارثي من الجوع وظروف شبيهة بالمجاعة”.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 37,232 مواطنا، وإصابة 85,037 آخرين، في حصيلة غير نهائية إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.