لأنه العيد.. الفرح ضرورة! فلنزِح دواعي الحزن في هذا اليوم، ولنردد بألستنا وكل جوارحنا نشيد العيد، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد


عمان – بسام العريان

لأنه العيد، تموج في فضاء النفس خواطر أعياد مضت، ومن بين تلك تحضرني كلمات ربما صارت أشباهها مألوفة عندي اليوم، لكنها إذ سمعتها ذات عيد لأول مرة استوقفتني كي أتأملها وأعيش حقيقة معناها، وهي اليوم تدعوني من جديد لأحفظ لها حضورها وتأثيرها، وفي الكلمات أن العيد مناسبة للفرح، وإظهار الفرح ليس مجرد استجابة لرغباتنا وميولنا، بل إنه يأتي في صميم الدين والشريعة.

والعيد إنه حقا كذلك، فإن أردنا التقرب إلى الله فلنعش هذا الفرح مع تكبيرات العيد، وإن سعينا إلى رضوان ربنا فلنزِح دواعي الحزن في هذا اليوم، ولنردد بألستنا وكل جوارحنا نشيد العيد، الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله والله أكبر، الله أكبر ولله الحمد. ومع التكبير والتهليل حري بنا أن نفرح ونسعد، إذ تنتعش الأنفس وترتقي الأرواح وتعلو الهمم مع تمجيد قيوم السماوات والأرض، والالتجاء إلى حمى مالك الملك.

الدعوة للفرح ليست دعوة لقتل المشاعر كي لا ترى الآلام، وإنما هي دعوة لنرى الصورة كاملة، ونبحث فيها عن الجوانب المشرقة، ولا شك أن جوانب الإشراق موجودة حاضرة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى