“فن جميل” والمجلس الثقافي البريطاني يعلنان أسماء الفائزين في النسخة الأولى لبرنامج “أنهار: منصة الثقافة والمناخ”

البرنامج هو الأول من نوعه في العالم العربي لتمويل وتعزيز دور الفنون في معالجة أزمة المناخ

أعلنت مؤسسة فن جميل والمجلس الثقافي البريطاني، اليوم، أسماء الفائزين بـ برنامج أنهار: منصة الثقافة والمناخ، الذي تم إطلاقه عبر دعوة مفتوحة في أكتوبر 2023، ويتضمن البرنامج منح من ثلاثة مستويات تهدف لدعم الفنانين والمجموعات والمنظمات الثقافية الموجودة في العالم العربي. واستقطبت الدعوة المفتوحة مقترحات من 25 دولة، حيث تم تقديم منح إلى 19 مستفيدا من 13 دولة. وتتنوع المشاريع الفائزة لتشمل فنانين يعملون مع أعشاش العصافير في العراق، ونباتات الكمثرى في لبنان، إلى مبادرات رئيسية لإزالة الكربون، مثل الحدائق المجتمعية في فلسطين والمغرب و الإضاءة بالطاقة الشمسية في سوريا.
وتم تصنيف المنح، التي تبلغ قيمتها 311,540 جنيه إسترليني (394,528 دولار أمريكي)، إلى ثلاثة مستويات: المستوى الأول: يشمل سبعة فنانين أو ممارسين إبداعيين أو مشاريع جماعية أو تعاونية في فلسطين ولبنان وسوريا وتونس والعراق والكويت، من خلال مشاريع متعلقة بالمناخ تسهم في رفع مستوى الوعي المجتمعي. كما تغطي المشاريع التي تم اختيارها مجموعة واسعة من القضايا تشمل التصميم المعماري، والتدهور البيئي، والتلوّث الصناعي، وتغيّر المناخ، وحطام السفن ومستقبل الغذاء.
أما المستوى الثاني فيشمل سبع منظمات تشارك في الجهود المبذولة للحد من انبعاثات الكربون والنفايات من خلال استراتيجيات إزالة الكربون والاستثمارات في البنية التحتية للطاقة المتجددة في جميع أنحاء شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
فيما يشمل المستوى الثالث تقديم الدعم لخمس مشروعات تقوم على التعاون بين فنانين أو منظمات ثقافية من المملكة المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تهدف إلى تطوير استجابات فنية واسعة النطاق لأزمة المناخ العالمية. تضمنت المشروعات التي تم اختيارها مقترحات برامج عامة شاملة، وتكليفات، ومنشورات، وعروض أفلام، وورش عمل.
وتم تقييم المشاريع المقترحة بواسطة لجان تحكيم تضم ممارسين دوليين ذوي خبرة، ومتخصصين في قضايا المناخ، والمهتمين بشكل خاص بالطرق المبتكرة والإبداعية التي يتعامل بها قطاع الثقافة مع موضوعات الاستدامة، والإمكانات التي تتمتع بها هذه المشاريع لإشراك الجمهور، وتحويل المدن والبيئات، والحفاظ على التقاليد وتعزيزها، وتقديم أفكار جديدة وحلول أصلية.
ويأتي إطلاق برنامج “أنهار” بعد حوار مكثف تم بين شبكة من ممارسي الفنون والبيئة الإقليميين، قبيل استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة لمؤتمر الأمم المتحدة الثامن والعشرين للأطراف المعنية بتغير المناخ (COP28). ويوفر البرنامج الدعم للأعمال الجديدة والمشاريع المجتمعية للممارسين الأفراد، فضلاً عن المؤسسات الثقافية الشعبية التي تقوم بتنفيذ حلول عملية للحد من انبعاثات الكربون والنفايات. لذلك فإن برنامج أنهار يجسّد التزام “فن جميل” والمجلس الثقافي البريطاني المشترك بتعزيز الاستدامة ورفع مستوى الوعي البيئي من خلال دعم الأنشطة الثقافية المتنوّعة التي تخاطب مصلحة المجتمع.
وبهذه المناسبة، قالت أماني أبو زيد، مديرة الفنون الإقليمية في المجلس الثقافي البريطاني، “تجسد أنهار: منصة الثقافة والمناخ إيمان المجلس الثقافي البريطاني والتزامه بتعزيز دور الفنون في مواجهة التحديات العالمية وفي مقدمتها قضية تغير المناخ، فهي جهد تعاوني مع فن جميل، مما يدل على التزامنا بالتعامل مع أصحاب المصلحة الإقليميين الرئيسيين. ونهدف من وراء هذا البرنامج إلى تسليط الضوء على أزمة المناخ ودعم المنظمات الفنية والمجموعات والفنانين الأفراد للتعامل مع المجتمعات ومع نظرائهم ذوي التفكير المماثل ومنظمات المجتمع المدني في المنطقة والمملكة المتحدة لمعالجة هذه القضية والتعبير عن الأصوات المختلفة والسياقات المحلية. كما تهدف برامجنا إلى تشجيع ودعم الروابط والتعاون طويل الأمد والمفيد للطرفين بين الفنانين والمنظمات الفنية في المنطقة وكذلك بين المنطقة والمملكة المتحدة. ومن هنا أتقدم بالتهنئة للفائزين ونتطلع إلى نتائج المشاريع وإثراء التجارب والتعبير الفني والتواصل المجتمعي والمزيد من التعاون”.
من جانبها، قالت أنطونيا كارفر، المديرة التنفيذية لمؤسسة فن جميل، “من خلال التعاون مع المجلس الثقافي البريطاني وشبكة من الزملاء المهتمين بالبيئة، طرحنا على أنفسنا تساؤلا رئيسيا، ما هو دور الفنون في معالجة أزمة المناخ؟ وماذا يمكننا أن نفعل، تحديداً من منطقتنا وفيها؟ لذلك وجدنا أن البرنامج يقوم بتوظيف قوة الخيال الإبداعي والالتزام والبراعة في العالم العربي لدعم المشاريع التي تتفاوت بين الأعمال الفنية المبتكرة والمبادرات التعليمية والفعاليات الجماهيرية من خلال حلول عملية لإزالة الكربون على المدى الطويل. ومن هنا نتقدم بالتهنئة للفائزين بالجوائز ونتطلع إلى رعاية ومتابعة تطوير هذه المشاريع المذهلة على مدار العام المقبل وما بعده”.
– انتهى –
ملاحظات للمحررين
المستوى 1: الفنانين والمجموعات
قدمت أنهار سبع جوائز من المستوى الأول، تتراوح قيمتها بين 1000 إلى 5000 جنيه إسترليني (1200 إلى 6000 دولار أمريكي) للفنانين والممارسين المبدعين والمجموعات الصغيرة أو المشاريع التعاونية التي تركز على قضايا المناخ والتي تعمل على رفع الوعي المجتمعي. والفائزون هم:
مجموعة الواحات (اسبانيا/لبنان/فلسطين)
“الواحات” هي مجموعة بحثية فنية ملتزمة بتعزيز الممارسات المجتمعية في البيئات التي تعتبر مجدبة وقاحلة، وذلك من خلال البحوث الميدانية والأرشيفية التي تستخدم المواد المحلية وصناعة الصور. يقوم مقترح المجموعة الذي يحمل عنوان السياجات البرية Wild Hedges بدراسة التعقيدات البيئية والاجتماعية التي تواجه صبار التين الشوكي والحشرة القرمزية النباتية عبر مناطق جغرافية ومجتمعات وتوقيتات متعددة. ومن خلال دراسة الإمكانيات المادية لكل من الساكن والمضيف، تسعى مجموعة الواحات لتعزيز ممارسات الرعاية وسط التغيرات البيئية.
مختبر IWLab (سوريا، ومقره في سوريا وإسبانيا)
هو مختبر متعدّد التخصّصات شارك في تأسيسه الفنانان والمعلمان السوريان إياس شاهين ووسام العسلي، حيث يستكشف الأبحاث المرتبطة بالتصميم الثقافي والمعماري والتعليم والممارسة. ويعدّ “المنسج”، امتدادا لجهود المختبر لتعزيز الحرف السورية، ويركز على حصاد النباتات وإعدادها وبيئاتها الإنتاجية، كما يدرس كيفية توظيف أشكال الفن التقليدي للتعامل مع قضايا تدهور المناخ والجفاف. وكذك يوثق “المنسج” الاستفادة من القصب وصناعة الألواح باستخدام القش لإنتاج المناظر الطبيعية الحضرية والمحلية والحرفية في دمشق وجنوب سوريا، ويسلّط الضوء على الممارسات الحالية والابتكارات المحتملة على المستوى المعماري.
سيف فرج (تونس)
فنان تونسي ومؤسس مشارك لمجموعتي بوما وجنوب أجدابيا. يركز في عمله ذو الاهتمامات المتعددة على إبراز هشاشة الواقع من خلال موضوعات الغربة والحدود الوطنية والهوية في سياق الاستعمار الجديد. ويرصد عبر مقترحه المسمى “شلالات الرمان”، التفاعل بين التدهور البيئي والتلوث الصناعي وتغيّر المناخ في منطقة قابس التونسية، مع التركيز على التأثير المدمر للمنتجات الثانوية للفوسفات في المصانع منذ السبعينيات.

وسام العابد (تونس)
تشكيلي تونسي من جزر قرقنة، تتناول أعماله صناعة الصور والتركيبات. يركز العابد من خلال عمله في عدة مجالات على إيضاح التغيرات التحويلية في عصرنا الحالي والتي تشكل علاقات الآخر وظروف التنقل. ويرمز تمثال Island Gauze Station لسفينة نوح، وهو منحوتة معمارية تم بناؤها جزئيًا من حطام السفن المحلية في جزر قرقنة، والمهددة حاليًا بارتفاع منسوب سطح البحر. وستدعو هذه السفينة، التي يستحضر اسمها أعمال التأهيل والإصلاح وتوعية الأجيال الجديدة كافة الزوار إلى إعادة التفكير في علاقتهم بالطبيعة والنظر في الدور الجماعي الذي يجب أن نلعبه جميعا في معالجة أزمة المناخ.
برودو (تونس)
مجموعة تعليمية متعددة التخصصات تهتم بالبحث الفني في البيئة والزراعة والغذاء. من خلال العمل جنبًا إلى جنب مع الباحثين والمزارعين والفنانين، تستكشف مدرسة برودو مستقبل الغذاء من منظور إيجاد خيارات متوافقة مع البيئة وتوفير البدائل وقضايا المرأة من خلال مجموعة من المشاركات العامة بالتعاون مع الفنانين ومساحة المشاريع في تونس.
هلكورد أحمد محمد (إقليم كردستان، العراق)
فنان تشكيلي كردي معاصر ومحاضر في كلية الفنون الجميلة بجامعة السليمانية في العراق. تركز أعماله الفنية على استخدام النصوص الكردية والإنجليزية والإسلامية في سياق فني في الشرق الأوسط، فضلاً عن تسليط الضوء على القضايا البيئية التي تواجه إقليم كردستان والعراق. مشروع العصفور هو أحد هذه المبادرات، حيث سيقوم محمد بتصميم وتركيب أعشاش العصافير على الجدران الخارجية للمباني المدرسية. ومن خلال تقريب الطلاب والجمهور من هذه الطيور المحلية، يأمل الفنان في زيادة الاهتمام بالتنوع البيولوجي في العراق وتعزيز الشعور المتزايد بالمسؤولية الاجتماعية والبيئية.
محمد الكوح (الكويت)
مصور كويتي يستخدم التصوير الفوتوغرافي التناظري والرسوم التوضيحية والمواد الأرشيفية لاستكشاف التأثير الدائم والمؤقت للتاريخ على الحياة المعاصرة. المناطق الموسمية هو مشروع بحثي للتصوير الفوتوغرافي يتعمّق في تطور الحياة الصحراوية البدوية، مع التركيز على التغييرات في هياكل الخيام نتيجة للموروثات وتراجع التواصل مع قيم الصحراء عبر الأجيال. كما يدرس التأثير البيئي للتوسع الحضري والأنشطة البشرية على المناظر الطبيعية، وتعزيز الحوار حول التوازن بين التقاليد والاستدامة.
المستوى الثاني: المنظمات والأماكن
يتوزع المستفيدون من منح المستوى الثاني التي تتراوح قيمتها بين 5000 إلى 10000 جنيه إسترليني (6000 إلى 12000 دولار أمريكي) على سبع منظمات ثقافية تبذل جهودا كبيرة لتقليل انبعاثات الكربون والنفايات من خلال اتباع استراتيجيات إزالة الكربون والاستثمارات في البنية التحتية للطاقة المتجددة. والفائزون هم:
دار قنبز (لبنان)
دار نشر لبنانية ومنصة إبداعية متعددة الاهتمامات تقوم بنشر كتب عربية عالية الجودة للقراء من جميع الأعمار، إلى جانب العروض القصصية والمسرحيات والأفلام والأغاني والأدوات التعليمية والألعاب والمعارض. ويحتفي فضاء دار قنبز الثقافي في بيروت بالروايات الإقليمية والفنون والحرف اليدوية والتراث من خلال برنامج مشاركة ثقافية متنوّع يركّز على الشباب. وتعمل الدار في الوقت الحالي على تجهيز مساحة خضراء، تم تشييدها وتأثيثها بشكل مستدام باستخدام الطاقة الشمسية والأجهزة الصديقة للبيئة.
منصة ثينك – طنجة (المغرب)
منصة ثقافية غير ربحية متعدّدة الاهتمامات تعمل على تعزيز الثقافة والإبداع والابتكار وتبادل المعرفة في مدينة طنجة بالمغرب. تجمع المنظمة الفنانين والباحثين ورجال الأعمال والمجتمعات المحلية لتعزيز الحوار حول التنمية الحضرية والسياسات الثقافية. تقوم المنصة في الوقت الحالي بنقل أماكنها إلى مساحات أكثر حيادية للكربون من خلال اعتماد الإضاءة والمواد الفنية الصديقة للبيئة وتهتم بتقليل النفايات.
ذا وندر كابينت (فلسطين)
منشأة إنتاجية ومساحة ثقافية تقع في بيت لحم وتقوم بجمع الأشخاص وتقديم المبادرات من خلال مشاريع وبرامج في مجالات الفنون البصرية والصوتية والحرفية، والتصميم، والهندسة المعمارية، والغذاء والأبحاث والتعليم. ومن أحدث إضافات المنشأة حديقتها المجتمعية التي تهدف إلى تقليل البصمة البيئية من خلال تطوير المناطق الخضراء المحيطة. لديها حديقة مفتوحة للجميع للدراسة والعمل والترفيه، ومن المتوقع أن تكون بمثابة مسرح للمبادرات الثقافية والتعليمية المستقبلية. كما يسعى المشروع أيضا إلى دراسة دور الهيئات الثقافية الشعبية في تعزيز التنمية الاجتماعية والحضرية المستدامة في المناطق المتضررة من التقسيم، وسرقة الأراضي، والاحتلال العسكري.
منصة تركيب (العراق)
منصة ثقافية مقرها بغداد، تجمع الفنانين والممارسين الثقافيين الذين يكرّسون جهودهم لتأهيل الفنانين المحليين الناشئين من خلال البحث والتدريب وإنتاج وعرض الفن المعاصر. يجري تطوير “بيت تركيب” الخاص بالمنصة ليصبح مركزا رائدا في مجال الفنون الإبداعية، ومن ثم يسهم في تجسيد أسلوب الحياة والعمل الشامل والمستدام والصديق للبيئة. سيقوم المشروع بإنشاء وعرض استراتيجيات للإنتاج والاستهلاك المسؤول.
مركز يبوس الثقافي (فلسطين)
يمثل منظمة فلسطينية غير حكومية أنشأت أكبر مركز ثقافي في القدس، وتوفر أماكن للاحتفالات ونشر التقاليد الثقافية وتعزيز التفاعل الفني. تهدف “مبادرة تنوير يابوس: كفاءة الطاقة والاستدامة” إلى تعزيز كفاءة الطاقة في المركز من خلال التدقيق في استخدامات الطاقة والاستثمار في الأجهزة الموفّرة وإضاءة ليد، مما يقلّل من تأثيرها البيئي وتكاليف التشغيل.
منظمة بالون (سوريا)
تضم منظمة بالون مجموعة من الشباب المتحمسين من كافة فئات المجتمع المدني. يقع مقر المنظمة في الرقة، وأعضاؤها ملتزمون بجلب الفرح والمرونة للأطفال والمجتمعات المتضررة من النزاع من خلال خلق مساحات آمنة للتعلم والشفاء والتمكين الاقتصادي. يهدف مشروع الرقة لتقليل للكربون إلى تعزيز أنماط الحياة الحضرية المستدامة من خلال تعزيز المعرفة والتفكير البيئي. وسيدعم المشروع ثلاث منظمات مجتمع مدني بأنظمة الطاقة الشمسية، إضافة لتدريب 90 ناشطًا بيئيًا من الشباب، وإطلاق دليل للحد من البصمة الكربونية. كما سيتم إشراك المجتمع في زراعة الأشجار، وإعادة تأهيل المنتزهات، وإنشاء لوحة جدارية للتوعية البيئية، وكل ذلك بدعم من حملة داعمة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
مؤسسة توريا وعبد العزيز التازي (المغرب)
تكرس مؤسسة توريا وعبد العزيز التازي جهودها لتعزيز الإبداع والثقافة من خلال فضاءها الثقافي الذي يهتم بالعديد من الفعاليات، وتم إنشاء حديقة مختال على السطح في لوزين بالدار البيضاء للتعامل مع التحديات البيئية التي تواجهها المدينة وندرة المساحات الخضراء. ويهدف هذا المشروع المبتكر إلى تعزيز البنية التحتية الخضراء الحضرية ورفع الوعي البيئي خاصة بين الشباب وصغار السن من السكان. ومن خلال توفير بيئة عملية تدمج الممارسات المستدامة مع التعبير الفني، ستقوم الحديقة بتثقيف جمهور أوسع حول التحديات البيئية المحلية مع دمج الممارسات الفنية المستدامة.
المستوى الثالث: الشراكات بين المملكة المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
تم تقديم خمس منح من المستوى الثالث تتراوح قيمتها بين 25.000 – 50.000 جنيه إسترليني (30.500 – 70.000 دولار أمريكي) لدعم التعاون بين الفنانين أو المنظمات الثقافية في المملكة المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بهدف تطوير استجابات فنية واسعة النطاق لحالة الطوارئ المناخية. والفائزون هم:
غرفة الموزاييك / مركز بيروت للفنون: (المملكة المتحدة/ لبنان)
غرفة الموزاييك هي مساحة رائدة للفنون المعاصرة مقرها لندن، تعمل على تسهيل التعلم الجماعي وتبادل الأفكار ودعم الفنانين المعاصرين الناشئين والمتميزين من العالم العربي وخارجه. وأسفر تعاون هؤلاء مع مركز بيروت للفنون في لبنان من خلال مشروع “البيئة التي مزقتها الحرب: عوالم مقاومة” إلى إنتاج برنامج فني متعدّد الجوانب يحمل وجهات نظر جديدة وفاعلة للجنوب العالمي ضمن خطاب أزمة المناخ الحالي لجماهير المملكة المتحدة والعالم. ويحدّد البرنامج الذي تقوم به مجموعة من الفنانين الشباب تأثير العدوان التاريخي والمعاصر على بيئات الشرق الأوسط. وسيدعم هذا التعاون أيضا العمل في لبنان لمعالجة التحديات البيئية الملحة الموجودة هناك.
مشروع ذا وابينج – مؤسسة الشارقة للفنون، مريم النعيمي (المملكة المتحدة/ الإمارات/ البحرين)
يمثل المشروع منصة للتطوير المستمر للأفكار والأشخاص الذين قدموا الدعم للمبدعين على مدار أكثر من 40 عاما. وهي منصة مسجلة في إنجلترا، وتعمل على إنتاج أعمال جديدة بالتعاون مع شركاء دوليين. أما مؤسسة الشارقة للفنون فهي كيان داعم ومحفّز ومنتج للفن المعاصر في إمارة الشارقة والخليج، كما تهتم بالتواصل مع مجتمع الفنون العالمي. بدورها فإن مريم النعيمي هي فنانة مقيمة في البحرين، وتتناول أعمالها قضايا حول رسم الخرائط المعرفية، والبيئة والطبيعية، والهوية وسرد القصص. مشروع “الماء الذي يطلب سمكة” تم إنجازه بتكليف من بينالي الشارقة السادس عشر، وهو عمل بالصوت والصورة يناقش واقع المسطّحات المائية في الخليج من خلال عدسة ثقافية واجتماعية وعلمية وبيئية.
الكلية الملكية للفنون ومجلس الخيال (المملكة المتحدة/فلسطين)
تقوم المهندسة المعمارية والفنانة البصرية الفلسطينية ديما سروجي، وعالمة الأنثروبولوجيا البريطانية إميلي جليزر بتمثيل الكلية الملكية للفنون في لندن، حيث تعملان إلى جانب الفنان الفلسطيني والمؤسس المشارك لمجلس الخيال في القدس أحمد نبيل، على إحياء الحكايات الفلسطينية القديمة وأساطير الماء والسماء من خلال جامعي المطر. ويركز هؤلاء من خلال تنظيم لقاءات تفاعلية في خمسة مواقع أثرية في فلسطين، بالإضافة إلى فيلم قيد الإنتاج وموقع إلكتروني ومنشورات، على إبراز العلاقة الروحية والعاطفية الفلسطينية القديمة بالمياه، كما يسلّطون الضوء على عمليات التسليح المستمرة في الأراضي المحتلة.
ذيس ستوديو/ معمل القاهرة للدراسات الحضرية والتدريب والبحوث البيئية (المملكة المتحدة/مصر)
أطلق فريق ذيس ستوديو الذي يضم نخبة من المهندسين المعماريين المقيمين في لندن والمهتمين بقضايا البيئة، بالتعاون مع معمل القاهرة للدراسات الحضرية والتدريب والبحوث البيئية، مبادرة “توطين تغير المناخ: المشاركة الإبداعية في الحدائق المجتمعية”، بحيث تكون هذه السلسلة من الأعمال الفنية بمثابة استجابة للتسويق التجاري المتزايد للمساحات الخضراء في القاهرة. ويهدف هذا التحالف من خلال الأحداث التفاعلية مثل الحفلات الموسيقية والمعارض وعروض الأفلام، والورش العملية للتصميم المستدام، وإقامة برج صديق للبيئة مُعاد تدويره وسيكون بمثابة مساحة للأداء والفعاليات، إلى تسليط الضوء على الموضوعات الهامة المتعلّقة بالتحديات المناخية التي تواجهها مدن اليوم. وطوال فترة المبادرة سيقوم المجلس الثقافي البريطاني بتقديم الدعم للبرنامج الحضري المستمر لمعمل القاهرة للدراسات الحضرية والتدريب والبحوث البيئية والتركيبات العامة التي تم تطويرها.
مركز المعاصرة/ مركز مذرشيب طنجة (المملكة المتحدة/المغرب)
يتعاون مركز المعاصرة في غلاسكو مع مركز مذرشيب في طنجة بالمغرب والذي يعد بمثابة مجمّع بيئي تجريبي لزراعة وتصنيع وتعلم الأصباغ الطبيعية والتقاليد الأصلية لتوسيع شبكة عالمية من المزارعين من خلال مكتبة غلاسكو للبذور. وفي هذه المبادرة يتم التعاون مع الحدائق المجتمعية والمنظمات المحلية لتقديم بذور الخضروات والأعشاب وزهور التلقيح التي تتواءم مع المناخ لجميع الأشخاص. كما توفر المبادرة فرصًا تعليمية يسهل الوصول إليها حول إنتاج الغذاء، والزراعة الإيكولوجية، والبذور من خلال مشاركاتها العامة، وتعزيز التضامن تجاه قضايا المناخ العالمي والعدالة الاجتماعية.
– ENDS –
للحصول على مزيد من المعلومات الصحفية حول “أنهار: منصة الثقافة والمناخ”، يرجى الاتصال برزان كالوتي في المجلس الثقافي البريطاني على [email protected]، أو ربى السويل – فن جميل على [email protected] (ليس للنشر) .
لمعرفة المزيد، يرجى زيارة: www.artjameel.org
وسائل التواصل الاجتماعي
فن جميل: إنستغرام @art_jameel | فيس بوك فن جميل | تويتر @Art_Jameel
نبذة عن المجلس الثقافي البريطاني
هو منظمة دولية بريطانية تعنى بالعلاقات الثقافية والفرص التعليمية. نحن ندعم السلام والازدهار من خلال بناء الروابط والتفاهم والثقة بين الناس في المملكة المتحدة وجميع دول العالم. نقوم بذلك من خلال عملنا في مجالات الفنون والثقافة والتعليم واللغة الإنجليزية. كما نعمل مع أشخاص في أكثر من 200 دولة وإقليم ونتواجد على أرض الواقع في أكثر من 100 دولة. وبين عامي 2022 و2023، استطعنا الوصول إلى 600 مليون شخص حول العالم.
نبذة عن فن جميل
تدعم فن جميل الفنانين وجماعات الإبداع. أسستها عائلة جميل التي تمتلك مسيرة طويلة في العمل الخيري والاجتماعي حول العالم، وتتخذ هذه المؤسسة المستقلة من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها ومنهما تنطلق في أنشطة عبر جميع أنحاء العالم. وترتكز برامج ومبادرات فن جميل التي تتنوع ما بين تنظيم المعارض والتكليفات الفنية والأعمال البحثية وجهود التعليم وبناء المجتمعات، على إيمان بأن للفنون دور جوهري في حياة الإنسانية وعلى قناعة بضرورة أن تكون متاحة للجميع.

تتجسّد رسالة فن جميل من خلال حي جميل في مدينة جدة كأول مجمع فنون من نوعه في المملكة العربية السعودية معني بالصناعات الإبداعية، وكذلك مركز جميل للفنون، المؤسسة الفنية المعاصرة في دبي. بالإضافة إلى البرامج الرقمية التي تطورها المؤسسة، والتعاون المستمر مع شركاء رئيسيين من مؤسسات فنية وأكاديمية عريقة وشبكة من ممارسي الفنون في شتى دول العالم.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى