هل تم اغتيال «محمد الضيف» في مجزرة المواصي بخان يونس؟.. الجواب مع المتحدث باسم حماس في لبنان
القصف الذي استهدف منطقة المواصي غربي مدينة خان يونس، وأسفر عن استشهاد 71 فلسطينيا على الأقل وإصابة 289 آخرين، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه طال أيضا رئيس الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف وذراعه اليمنى وقائد لواء خان يونس في القسام رافع سلامة.
صحيفة «يديعوت أحرونوت»: لا يوجد تأكيد على اغتيال الضيف
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أن الجيش الإسرائيلي، أكد أنه حاول القضاء على محمد الضيف ورافع سلامة في هجوم جنوب قطاع غزة.. وقالت الصحيفة: إن تقديرات الجيش الإسرائيلي تشير إلى أن الضيف أصيب على الأقل بجروح خطيرةۚ، مشيرة إلى أن التحقيق جار في نتائج الهجوم.
وأشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إلى أنه لا يوجد تأكيد على أن الضيف قد قتل في الغارة.
الاحتلال يعتمد على «فبركة» الأخبار
وفي مداخلة على شاشة الغد، قال المسؤول الإعلامي لحركة حماس في لبنان، وليد كيلاني، إن دولة الاحتلال عودتنا على «فبركة» هذه الأخبار، طوال أكثر من 9 أشهر، منذ بدء العدوان على قطاع غزة، وسابقا قال جيش الاحتلال عن مستشفى الشفاء، ومستشفى الرنتيسي، وغيرها من المستشفيات وكان يستهدف المدنيين.
وأضاف: «جيش الاحتلال الذي يواصل حرب إبادة جماعية ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، استهدف اليوم عمارة سكنية تضم مؤسسات خيرية تقدم طعام للنازحين وكذلك محطة مياه».
الخبر اليقين لدى المقاومة الفلسطينية
وقال «كيلاني» للغد: «ما ذكره جيش الاحتلال عن أن الهدف من الغارة، على منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة، كان مهم جدا بهدف القضاء على قائد كتائب القسام محمد الضيف، والذي كان مع رافع سلامة فوق الأرض وقت تنفيذ الهجوم في خان يون»، هذه الأخبار يستطيع نفيها أو تاكبيدها المقاومة الفلسطينية وكتائب القسام ، أما ماذا يقول الجيش الصهيوني نحن غير معنيين به.
وأضاف للغد: «إذا كان هذا الكلام صحيحا فهذا دليل على أن المقاومة موجودة بين شعبها ووسط أهلها وبينهم، أي ليست مختبئة تحت الأرض بعيدا عن الأهل في قطاع غزة ولايعيشون معاناتهم، كما تزعم دولة الاحتلال».
وتابع: «إننا نقول إن من يستطيع تأكيد هذه الأخبار هي المقاومة الفلسطينية فقط، أما ما يقوله الجيش الصهيوني فهو على مسار أكاذيب كثيرة كررها سابقا عن استهداف المقاومين داخل المستشفيات».
جيش الاحتلال لم يستطع نزع أي نصر من يد المقاومة الفلسطينية
ويؤكد وليد كيلاني، أن جيش الاحتلال يحاول أن يحقق أي نصر بعد أكثر من 9 أشهر، ولذلك هو يقول إنه استهدف قيادة فلسطينية بحجم محمد الضيف ، وحتى هذه اللحظة لم يستطع العدو الصهيوني نزع نصرا سياسيا او عسكريا من يد المقاومة الفلسطينية
تبرير مجزرة المواصي
وأوضح المسؤول الإعلامي لحركة حماس في لبنان، أن دولة الاحتلال تريد ارسال رسالة للداخل الإسرائيلي بأنها استهدفت قيادات في المقاومة، والمعروف أنه خلال أية جولات مفاوضات يرتكب جيش الاحتلال مجازر، وحتى يرر هذه المجزرة يقول إننا استهدفنا قيادة بحجم محمد الضيف ولا نستطيع أن نقول سوى أن العدو الصهيوني يكذب على شعبه وعلى الرأي العام العالمي.
من هو محم الضيف؟
يعتبر محمد الضيف، 61 عاما وقائد الجناح العسكري لحركة «حماس»، المطارد الفلسطيني رقم 1 لإسرائيل منذ 31 عاما..وسبق أن تم اعتقاله في العام 1989 حيث أمضى في السجن 16 شهرا بتهمة المشاركة في تأسيس الجناح العسكري لحركة «حماس».
وحاولت إسرائيل اغتياله 7 مرات دون أن تنجح.
وتقول إسرائيل إنه يمتلك قدرة فائقة على التخفي ولا يستخدم الهواتف النقالة وهو موضع ترحاب في المنازل الفلسطينية خلال مطاردته، ولذلك لقب بالضيف لأنه على مدى سنوات مطاردة إسرائيل له كان ضيفا على أي فلسطيني.
واسمه الحقيقي هو محمد دياب إبراهيم المصري«أبو خالد»، وهو من مواليد خان يونس في جنوبي قطاع غزة لأسرة فلسطينية لاجئة من قرية كوكبا المهجرة..وحاصل على شهادة البكالوريوس بعلم الأحياء من الجامعة الإسلامية في غزة عام 1988.