أخ يا غزة.. أوجعنا الحال
كتبت: يسرى أبوعنيز
أوجعنا الحال الذي وصلت فيه الأوضاع في غزة ،نعم أوجعنا لذلك الحد الذي لم نعد نتحمل رؤية تلك المشاهد التي تدمي القلوب دون أن نُجهش بالبكاء على هؤلاء الأبرياء.
أوجعنا رؤية تلك الأشلاء المتناثرة هنا وهناك بعد كل مجزرة يرتكبها العدو الصهيوني ضد أهل غزة منذ بداية معركة طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول الماضي.
وأوجعنا أكثر عندما نشاهد الأب،أو أي فرد من الأسرة يحمل أشلاء الأبناء،أو الأخوة،أو الأب التي قد تناثرت ويتم البحث عن الأجزاء المفقودة،والرأس فلا يجد منها أي شيء، وهنا يزداد الوجع أكثر وأكثر على ما جرى ويجري ،وسيجري لأهل غزة الذين فضلوا أن تكون حياتهم ثمناً لصمودهم ودفاعهم عن أرضهم ،كل هذا يحدث على مرأى ومسمع من العالم دون أن يحرك ساكناً.
أوجعتنا تلك المجازر التي تُرتكب بحق أهل غزة ،ولعل مجزرة مدرسة التابعين بحق النازحين العُزل في تلك المدرسة، والذين كانوا يصلون الفجر، لدليل على إستمرار الإجرام الصهيوني بحق العُزل،ودليل على جرائم العدو ،حيث تم قصفهم بصواريخ مزقتهم لأشلاء ،حيث وصل عدد الشهداء لغاية كتابة هذه الكلمات أكثر من 100 شهيد،و50 جريحاً.
نعم ..أه يا غزة لقد أوجعنا الحال ،فآلة الحرب ،والعدو الصهيوني ارتكب مئات المجازر بحق الشعب الفلسطيني في غزة من المدنيين العُزل،حيث استشهد أكثر من 40 ألف فلسطيني لغاية اليوم،إضافة لأكثر من 91 ألف جريح منذ بداية الحرب على غزة.
هذه الأرقام الصادمة حول عدد الشهداء ،والجرحى،إضافة لحجم الدمار في قطاع غزة منذ بداية الحرب أوجعنا،وكذلك فإن كل ما يجري هناك موجع من جرح وقتل،وهدم ،والتعامل اللأخلاقي ،واللإنساني مع الأسرى الفلسطينيين ،في انتهاكات واضحة لكل الحقوق التي سنتها،وتنادي بها منظمات حقوق الإنسان في العالم..
نعم أوجعنا..وأوجعنا كل شيء في غزة حتى أن الدمع في كثير من الأحيان لم يعد يفي بالغرض لهول ما شاهدنا،ونشاهد من جرائم حرب تُرتكب من قبل العدو الصهيوني.