جواسيس بالجزائر”.. القبض على شبكة من جنسية عربية وكشف هدفهم 2 سبتمبر، 2024
أعلنت السلطات الجزائرية، مساء الأحد، عن تفكيك شبكة تجسس مؤلفة من ستة أشخاص، ثلاثة منهم يحملون الجنسية المغربية، بينما الثلاثة الآخرون من الجنسية الجزائرية.
ووفقًا لتصريحات وكيل الجمهورية لدى محكمة تلمسان، التي نقلتها صحيفة “النهار” الجزائرية، فقد جاء الكشف عن هذه الشبكة بعد توقيف مغربي حاول دخول الجزائر بطريقة غير شرعية.
وخلال مؤتمر صحفي، أوضح وكيل الجمهورية أن الشبكة كانت تستهدف مؤسسات أمنية وإدارية جزائرية، حيث تم تجنيد مغاربة وجزائريين لتنفيذ هذه العمليات. وأضاف أن هؤلاء الأفراد كانوا يتلقون تعليماتهم من شخص مغربي يُدعى “ب.ص”.
في نفس السياق، تم إحالة المتهمين إلى النيابة العامة، حيث أمر وكيل الجمهورية بفتح تحقيق قضائي ضدهم وضد كل من تثبت التحقيقات تورطهم في القضية. وبعد استجواب المتهمين، أصدر قاضي التحقيق قرارًا بإيداعهم الحبس المؤقت.
الجدير بالذكر أن السلطات الجزائرية كانت قد سلمت، في منتصف أغسطس/آب الماضي، عشرة معتقلين مغاربة إلى نظيرتها المغربية، بعد فتح معبر “زوج بغال” الحدودي بين البلدين بشكل استثنائي. وقد أشارت صحيفة “هسبريس” المغربية إلى أن المعتقلين ينحدرون من مدن شرق المغرب، مثل بركان، وجدة، العيون الشرقية، وتاوريرت، وقد قضوا فترات عقوباتهم في السجون الجزائرية التي تراوحت بين ثلاثة أشهر وسنة ونصف.
من ناحية أخرى، أفادت الصحيفة المغربية أن عمليات تسليم المعتقلين المغاربة من الجزائر تتسم بالتعقيد، حيث ما زالت العديد من الأسر المغربية تعاني من غياب معلومات حول مصير ذويها المحتجزين في الجزائر. ووفقًا لجمعية مساعدة المهاجرين، لا يزال هناك مئات من المغاربة في السجون الجزائرية، بعضهم يقضي عقوبته، بينما الآخرون محتجزون احتياطيًا أو في انتظار المحاكمة، بالإضافة إلى المحتجزين إداريًا في مراكز احتجاز مؤقت في انتظار ترحيلهم إلى المغرب.