تحقيق إسرائيلي بعد دفع جثث شهداء على سطح بناية في بلدة قباطية
ادّعى جيش الاحتلال الإسرائيلي الجمعة فتحه تحقيقا بعد أن أظهرت مقاطع مصورة جنودا يدفعون جثثا على ما يبدو من فوق سطح بناية بالضفة الغربية المحتلة خلال هجوم على فلسطينيين، في الوقت الذي قالت فيه واشنطن إن مشهد جندي إسرائيلي يركل جثة ويسقطها عن سطح مبنى مثير “للقلق الشديد”.
وأظهرت المقاطع، التي بدأت في الانتشار عبر الإنترنت أمس الخميس، ثلاثة جنود على سطح بناية في بلدة قباطية وهم يسحبون جثثا ويدفعونها ويرمونها وفي إحدى الحالات يركلونها بأرجلهم من على سطح البناية.
وقال زكريا زكارنة، وهو عم أحد الرجال الشهداء، إنه رأى ما حدث، وأضاف لرويترز أن جنودا إسرائيليين صعدوا إلى السطح بعد استشهاد الفلسطينيين.
وتابع “حاولوا يطولوهم بجرافات الاحتلال (لكن) ما قدروش يطولوهم فزقوهم (دفعوهم) على الأرض من الطابق الثاني… ألم حزن غضب مش طالع في إيدي إيش إللي أسويه، حسبي الله ونعم الوكيل”.
وتأكدت رويترز من أن الموقع الذي ظهر في المقاطع المصورة هو بلدة قباطية، كما تسنى لها التأكد من تاريخ الواقعة من روايات الشهود ومقاطع أخرى صورتها مؤسسات إخبارية فلسطينية تظهر المشاهد ذاتها.
وادّعى جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إن الواقعة خطيرة ولا تتوافق مع قيمه.
من جهته، اعتبر البيت الأبيض أن المشهد “مثير للقلق”، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي “شاهدنا ذلك الفيديو، ونعتبره مثيرا للقلق الشديد. إذا ثبتت صحته، فإنه يظهر بوضوح سلوكا بغيضا وفظيعا من جنود محترفين”.
واستشهد ما لا يقل عن 682 فلسطينيا بنيران الجنود أو المستوطنين الإسرائيليين، وفقا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية، كما قُتل ما لا يقل عن 24 إسرائيليا، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية أو في عمليات عسكرية، وفق بيانات إسرائيلية رسمية.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في 9 أيلول/سبتمبر إن العمليات الإسرائيلية الواسعة في الضفة الغربية تبلغ أحيانا “حدا غير مسبوق خلال العقدين الماضيين”.
تحتل إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة منذ عام 1967.