أول تعليق من الحكومة العراقية بعد عرض صورة السيستاني على قناة عبرية كهدف إسرائيلي
عبرت الحكومة العراقية، اليوم الأربعاء، عن رفضها الشديد إزاء الإساءة الى المرجعية الدينية العليا للشيعة في البلاد المتمثلة بآية الله علي السيستاني من قبل وسائل إعلام إسرائيلية.
بيان الحكومة العراقية
وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان: “بعد أن أوغل الكيان الصهيوني بحرب الإبادة الجماعية، و ارتكب الجرائم المفضوحة ضدّ الإنسانية، وممارسته علناً القتل والعدوان في غزة ولبنان، يأتي الدور على وسائل إعلامه المحرّضة والعنصرية، في محاولة رخيصة للإساءة إلى صورة المرجعية الدينية العليا”.
العودي دعا الأمين العام للأمم المتحدة، ومجمل المحافل الأممية والدولية، إلى رفض واستنكار كل ما يمسّ مشاعر المسلمين في العالم، ومحاولات النيل من الشخصيات ذات التأثير والاحترام العالمي.
كما تابع: “لقد بذل العراق، حكومةً وشعباً، كلّ الجهود من أجل إيقاف الحرب، إلّا أن الكيان وحكومته المتطرفة، إضافةً إلى فشل المجتمع الدولي، قد تسبب بتفاقم الأوضاع”.
وأردف: “واليوم يحاول نشر الإساءات للتغطية على الجرائم الواضحة، وهو ما نرفضه بالمجمل، ونعدّه عدواناً خطيراً، لن يغير من موقف العراق الثابت والمبدئي إزاء كل القضايا المصيرية”.
وفي وقت سابق من اليوم، عرضت القناة العبرية “14” قائمة الأهداف الحالية لإسرائيل، تضمنت عدة شخصيات بينها صورة السيستاني.
والأسبوع الماضي، كشفت مصادر عراقية، أن رئيس الحكومة محمد شياع السوداني طلب من شخصيات شيعية، التوسط لكبح جماح الفصائل، ومنعها من التورط في الحرب الدائرة بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، بعد تداول معلومات داخل التحالف الحاكم بأن إسرائيل حددت 35 هدفاً عراقياً.
وتتخوف الحكومة العراقية، وفقاً للمصادر، من ردة فعل أمريكية وإسرائيلية ضد هذه الجماعات داخل العراق.
ونقلت الشرق الأوسط عن أحد المصادر أن “المعلومات المتداولة داخل أحزاب وجماعات الإطار التنسيقي تشير إلى أن تل أبيب حددت 35 هدفاً داخل العراق يمكن ضربها في أي لحظة، وتشمل استهداف قيادات سياسية بارزة وزعماء فصائل على غرار ما حدث في لبنان”.
وأضافت المصادر: “وبضوء المخاطر المحتملة التي تدركها حكومة السوداني، فإنها مضطرة للقيام بمختلف التحركات والنشاطات السياسية التي من شأنها تجنيب بلاده ضربات إسرائيلية محتملة.
وتتوعد فصائل موالية لإيران بالرد على اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله، وقال قادة مجموعات مسلحة إنهم على استعداد للقتال إلى جانب “المقاومة في جنوب لبنان”.
كما تقول فصائل إنها تنفذ بشكل شبه يومي عمليات ضد أهداف داخل إسرائيل، لكنها ضربت ليل الاثنين الماضي، قاعدة فيكتوريا العسكرية القريبة من مطار بغداد الدولي.