مآسي زنا المحارم تتكشف خلف جدران المستشفيات

قصص موجعة تقف خلف أبواب أقسام النساء والتوليد، حيث يتجلى انتشار زنا المحارم في مآسٍ مفجعة. إحدى هذه القصص ترويها الطبيبة وسام شعيب، عن طفلة تُدعى “فاطمة” (اسم مستعار) تبلغ 13 عامًا، وصلت إلى المستشفى برفقة والدتها وهي في شهور حملها الأخيرة. الطفلة، التي لم تلامس طفولتها بعد، وجدت نفسها ضحية لاستغلال من قبل رجال عديدين بموافقة والدتها، التي كانت تؤجر جسدها.

وفي حالة أخرى، تبرز قصة أرملة تُدعى “أمل”، اضطرت للعيش مع أهل زوجها المتوفى، وبعد سنوات اكتشفت الطبيبة حملها من حماها، ما دفع السلطات لتحرير محضر بالواقعة.

من جانبها روت الطبيبة وسام شعيب أخصائية أمراض النساء والتوليد لـ”تليجراف مصر”، قصة “فاطمة” ـ اسم مستعار – البالغة من العمر 13 عامًا، إذ طرقت باب غرفة الكشف الطبي ودخلت رفقة والدتها.

الصدمة نزلت كالصاعقة على رأس الطبيبة لأن الطفلة حامل وفي شهورها الأخيرة، وتستعد لوضع جنينها بعد لحظات.

“فاطمة” كان من المفترض أن تكون بالصف الأول الإعدادي، لكن القدر ساقها لتكون أمًا وهي لا تزال ممسكة بتنورة أمها، تتردد على أبواب مستشفيات النساء والتوليد لتتابع حملها وتضع جنينًا مجهول الأب.

طفل غير شرعي
مرت الأشهر حتى وضعت “فاطمة” جنينها ومأساتها باتت أمام عينيها بعد خروجها من أحشائها، طفل غير شرعي يمكث في الحضانة، ومصيره الملجأ إذا لم يُعثر له على أب، بعدما اعترفت الطفلة بكلمات صادمة أنها مارست الرذيلة ولكن ليس مع شخص واحد، بل رجال عدة استحلوا جسدها لتفريغ شهواتهم.

الشرطة حينها استدعت 7 رجال مارسوا الرذيلة مع “فاطمة” من أجل إجراء تحليل DNA ولكن اتضح أنه لا أحدا منهم والد الطفل.

واتضح في النهاية أن الأم التي ألقى القبض عليها هي التي كانت تعرض جسد ابنتها للإيجار، وكانت تُدخل رجالًا لمنزلها لممارسة الرذيلة مع الطفلة ذات الجسد النحيل، وفي النهاية نُسب الطفل لخالها بعد اعترافها أنه كان من ضمن الرجال الذين استغلوا الطفلة جنسيًا.

من “فاطمة” إلى مأساة أخرى بطلتها أرملة تدعى “أمل” تابعت الطبيبة وسام، سرد قصتها الحزينة.

أرملة تحمل بعد 10 سنوات
ففي عمارة مكونة من 5 أدوار، كانت “أمل” تعيش مع زوجها وأولادها، وفي الأدوار الأخرى يعيش حماها وأشقاء زوجها وزوجاتهم وأولادهم، حتى توفى زوجها وأصبحت أرملة ترعى أيتامًا.

طلبت “أمل” ترك المنزل للبحث عن آخر تعيش فيه مع أولادها، لكن أشقاء الزوج رفضوا ذلك وطلبوا أن تستقر في منزل زوجها.

بعد 10 سنوات مرت على وفاة الزوج، تفاجأت الطبيبة وسام بدخول “أمل” عليها غرفة النساء والتوليد لتتابع حملها، فكانت السيدة في شهورها الأخيرة.

“أمل” التي حُرر ضدها محضر بالزنا، أُكتشف في النهاية أنها حملت سفاحًا من حماها.

مصير الأطفال
الطبيبة وسام قالت إن الحالات التي تتردد على المستشفيات الحكومية يكون مصيرها معروفًا، حيث إن الطفل يمكث في الحضانة لا يستلمه أحد لأنه طفل غير شرعي، ويظل هكذا حتى تبت النيابة في أمره.

وأضافت أنه يتم تحرير محضر بالواقعة، وبعد ذلك يتم ترتيب مكان لرعاية الأطفال ووضعهم بالملاجئ، أما المستشفيات الخاصة فمثل هذه الحالات يظل مصيرها مجهولًا.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى