معاناة فلسطينية متفاقمة بسبب غلاء أسعار الحفاضات والحليب

تفاقمت معاناة الفلسطينيين في غزة نتيجة ارتفاع أسعار حفاضات الأطفال والحليب بشكل جنوني، ما أدى إلى عجز العديد من الأسر عن توفير احتياجات أطفالها الأساسية.

عمر جاسر، والد لطفلة صغيرة، وجد نفسه عاجزًا عن شراء ثلاث حفاضات من إحدى البسطات بعدما رفض البائع تخفيض سعرها، مشيرًا إلى أن سعر الحفاضة الواحدة يتجاوز 8 شواقل بعد أن كان بالإمكان شراء علبة كاملة تحتوي على 45 قطعة بـ20 شيقلًا فقط.

بهاء الشاويش، موظف حكومي، يعاني أيضًا بسبب ارتفاع تكلفة الحفاضات والحليب التي تصل إلى 270 شيقلًا للعبوة الواحدة. وأوضح أن عمولات سحب الرواتب وندرة السيولة تزيد الأمر سوءًا، بينما التجار يضيفون رسومًا إضافية على الدفع الإلكتروني.

أما أحمد النجار، فقد اضطر إلى اللجوء للجمعيات الخيرية التي تقدم كميات قليلة من الحفاضات، ما يدفعه لاستخدام بدائل مثل الأقمشة القماشية التي تواجه مشكلات في التجفيف السريع بسبب الظروف الجوية.

إبراهيم عوض الله يعاني من عبء إضافي في توفير حفاضات لكبار السن وطفله المريض، حيث تصل تكلفة الحفاضة الواحدة إلى 15 شيقلًا، مما يثقل كاهله ويؤثر على باقي متطلبات العائلة.

من جهة أخرى، يشير الباعة والتجار إلى أسباب مختلفة للغلاء، منها إغلاق المعابر، شح السلع، وارتفاع تكاليف النقل والمواصلات، مما ينعكس على أسعار المنتجات.

يعيش سكان غزة في ظروف قاسية تتفاقم مع استمرار الحصار والغلاء، في ظل غياب أي حلول تخفف من معاناتهم اليومية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى