جدل ألماني حول مستقبل اللاجئين السوريين بعد سقوط الأسد
انتقد رئيس لجنة الشؤون الأوروبية في البرلمان الألماني، أنطون هوفريتر، التوجه نحو تشديد قواعد اللجوء للاجئين السوريين بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد. وأشار في تصريح لمجموعة “فونكي” الإعلامية إلى أن الوضع في سوريا لا يزال غامضا، مؤكدا أن مثل هذه الخطوة ليست مناسبة في هذه المرحلة.
هوفريتر اعتبر أن الحديث عن تغيير سياسة الهجرة في ألمانيا باتجاه أكثر صرامة تجاه اللاجئين السوريين يفتقر إلى الحكمة، مشيرا إلى أن المرحلة الحالية تتطلب دعم العملية الديمقراطية في سوريا بكل قوة، إلى جانب ضمان حقوق الأقليات التي تواجه تحديات كبيرة في ظل الوضع المضطرب.
في المقابل، طالب شتيفن كوتري، خبير السياسة الخارجية في حزب البديل من أجل ألمانيا، بجعل إعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم أولوية قصوى بعد سقوط النظام السوري. وأكد على أهمية إعادة هؤلاء اللاجئين بمجرد توفر الظروف الملائمة لضمان استقرار بلادهم.
التباين الواضح في المواقف يعكس الخلافات السياسية في ألمانيا حول قضية اللاجئين ومستقبلهم. بينما يدعو البعض إلى دعم الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا، يرى آخرون أن الوقت قد حان لإعادة اللاجئين كجزء من مسؤولية إعادة بناء وطنهم.