الأمم المتحدة تطالب بوقف شامل للنار في غزة بأغلبية ساحقة

صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية كبيرة لصالح قرار يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، إلى جانب المطالبة بالإفراج عن جميع المحتجزين. القرار الذي حظي بتأييد 158 دولة يعكس تزايد الضغط الدولي لإنهاء التصعيد العسكري المستمر.

يعد هذا التصويت تصعيدًا من جانب الجمعية العامة المكونة من 193 عضوًا، والتي سبق أن دعت إلى هدنة إنسانية فورية في تشرين الأول من العام الماضي، تبعتها مطالبات مماثلة بعد شهرين. القرار الأخير يتضمن لغة أكثر صرامة، تعكس الإحباط الدولي من استمرار الأزمة الإنسانية في غزة.

يأتي هذا التصويت وسط تصعيد ميداني خطير، حيث يعيش المدنيون في القطاع أوضاعًا مأساوية نتيجة تدمير البنية التحتية ونقص الإمدادات الحيوية. العديد من الدول الأعضاء أكدت في كلماتها أمام الجمعية العامة أن وقف إطلاق النار ليس فقط ضرورة إنسانية، بل خطوة نحو بدء مفاوضات سلام شاملة.

الدول المعترضة على القرار أشارت إلى أنه قد يكون غير متوازن في معالجة جذور الأزمة، فيما دعت دول أخرى إلى تطبيق فوري للقرار وإنهاء معاناة المدنيين. يبقى التساؤل حول قدرة الأمم المتحدة على فرض هذا القرار في ظل غياب توافق سياسي بين الأطراف المعنية.