لغز وفاة لونا الشبل يكشف خفايا تهريب أموال الأسد
أدى سقوط نظام بشار الأسد وفراره من البلاد إلى كشف سلسلة من الأسرار المتعلقة بجرائم النظام السوري، من تصفيات داخلية وتهريب أموال إلى الخارج. من بين أبرز القضايا التي أعيد تسليط الضوء عليها، وفاة الإعلامية لونا الشبل، المستشارة السابقة للأسد، التي أعلن عن وفاتها في حادث سير يوليو الماضي، وسط شكوك تؤكد أنها قُتلت بأوامر من الأسد.
مصادر سياسية وصحفية كشفت أن الأسد بدأ منذ أوائل العام الجاري بتخطيط منهجي لتهريب الأموال إلى روسيا استعداداً للفرار. الباحث السياسي نضال السبع أشار إلى أن الشبل كانت على دراية بتفاصيل العمليات المالية السرية للنظام، مما دفع الأسد إلى تصفيتها خوفاً من كشفها للمعلومات، بالإضافة إلى اغتيال محمد براء قاطرجي، الذي كان يدير عمليات تجارية لصالح النظام مع تنظيم داعش.
المرصد السوري لحقوق الإنسان أوضح أن شقيق الشبل، العميد ملهم الشبل، وُضع قيد الإقامة الجبرية بعد أيام من استهداف السفارة الإيرانية في دمشق، مما أثار المزيد من التساؤلات حول ملابسات وفاتها. التقارير أكدت أن سيارتها تعرضت لصدم متعمد، ما يعزز فرضية أنها كانت ضحية عملية اغتيال مدبرة.
مع استمرار الكشف عن وثائق جديدة وشهادات شهود العيان، يبدو أن وفاة الشبل ستكون مفتاحاً لتسليط الضوء على سلسلة من الجرائم المرتبطة بتهريب الأموال والتصفية الداخلية التي اتبعها الأسد خلال السنوات الأخيرة من حكمه.