الحمض النووي يكشف الحقيقة: أحمد إبراهيم يعود لعائلته بعد عقود من الغياب
جهود كبيرة بذلها وزير العمل الأسبق نضال البطاينة في سبيل تحديد هوية شخص وصل إلى الأردن بعد الإفراج عنه من السجون السورية. القصة بدأت حين أُثيرت تكهنات بأنه قد يكون المواطن الأردني أسامة البطاينة، المفقود منذ عام 1986، ما دفع البطاينة إلى التدخل ومتابعة القضية شخصيًا، حيث تم إدخال الشخص إلى الأردن على كفالته لحين التحقق من هويته.
وفي منشور عبر فيسبوك، أوضح البطاينة أن الفحوصات الجينية أكدت أن الشخص ليس أسامة البطاينة، وإنما المواطن السوري أحمد علي إبراهيم، وهو مهندس من مدينة طرطوس كان قد اعتُقل منذ عام 1996. أشار البطاينة إلى أن العائلة السورية قدمت دلائل قوية لدعم الرواية، بما في ذلك الملابس التي تحمل اسم “مشفى ابن سينا”، والتي أكدت العائلة أنها آخر ما ارتداه أحمد قبل نقله إلى سجن صيدنايا.
عملية مطابقة العينة لم تكن سهلة، حيث واجه الفريق تحديات أمنية أثناء نقل عينة الحمض النووي من شقيق أحمد في طرطوس إلى الأردن. رغم المخاطر، تمت العملية بنجاح بفضل تنسيق بين أفراد معنيين من الطرفين. أثمرت الجهود عن تطابق العينة مع الشخص الموجود في مستشفى الرشيد بالأردن، حيث يتلقى الرعاية الصحية اللازمة.
البطاينة أشاد بدور الأجهزة الأردنية التي أظهرت احترافية في التعامل مع القضية، مؤكدًا أن الشخص سيُسلم لعائلته السورية قريبًا وفق الإجراءات القانونية. وأضاف أن هذه المبادرة الإنسانية جاءت لرفع المعاناة عن الشخص وعائلته، متمنيًا أن تعود المؤسسات السورية للعمل قريبًا لتسهيل مثل هذه القضايا.