تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس والاحتلال الإسرائيلي

تبادلت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وسلطات الاحتلال الإسرائيلي الاتهامات بشأن تأخر التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وصفقة تبادل الأسرى، في ظل استمرار الحرب التي اندلعت منذ 7 تشرين الأول 2023. وأشارت “حماس” في بيان يوم الأربعاء إلى أن المفاوضات التي تُجرى في الدوحة بوساطة قطرية ومصرية تسير بشكل جدي، مع تأكيدها على إبداء مرونة ومسؤولية من جانبها.

الحركة حمّلت الاحتلال مسؤولية التعثر، مشيرة إلى أن تل أبيب وضعت شروطاً جديدة تتعلق بانسحاب القوات ووقف إطلاق النار وقضايا الأسرى وعودة النازحين. هذه المطالب، بحسب حماس، أعاقت التوصل إلى اتفاق كان بالإمكان تحقيقه لولا هذه العقبات المستجدة.

من جهتها، ردت سلطات الاحتلال باتهام حركة حماس بعرقلة المفاوضات، مشيرة إلى أن الحركة تضع عقبات إضافية تحول دون التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين في غزة. وأفاد بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن “حماس تنكث التفاهمات التي تم التوصل إليها سابقاً وتستمر في الكذب وعرقلة المفاوضات”.

على صعيد آخر، تستمر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مخلفة أكثر من 45 ألف شهيد فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال، في حصيلة غير نهائية نظراً لوجود آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات. جهود الإنقاذ والإسعاف تواجه صعوبات بالغة بسبب القصف المستمر الذي يعزل مناطق واسعة عن أي مساعدة.