سوريا تبدأ مرحلة جديدة بإعادة هيكلة المؤسسة الأمنية
أعلن رئيس جهاز الاستخبارات العامة في سوريا، أنس خطاب، مساء السبت، أن الإدارة العسكرية السورية الجديدة قررت إعادة تشكيل المؤسسة الأمنية بالكامل، بما يتضمن حل جميع أفرعها وإعادة هيكلتها بصورة تليق بالشعب السوري وتاريخه العريق. وأكد أن هذه الخطوة تأتي استجابة لتطلعات السوريين نحو بناء نظام أمني يخدم الوطن والمواطن.
وأوضح خطاب أن الأفرع الأمنية السابقة، على مدار أكثر من خمسة عقود، تنوعت أسماؤها وتبعياتها، لكنها اشتركت جميعها في قمع الشعب وإثقال كاهله بالممارسات الاستبدادية، دون القيام بدورها الأساسي المتمثل في حفظ الأمن وإرساء الأمان. وأشار إلى أن هذه الأجهزة فشلت في تحقيق مهمتها الوطنية وتحولت إلى أدوات لظلم السوريين.
وأضاف رئيس جهاز الاستخبارات أن الشعب السوري بمختلف أطيافه دفع ثمنًا باهظًا جراء فساد النظام الأمني السابق الذي تسبب في مآسي وجراح امتدت لسنوات طويلة. وشدد على أن الإدارة الجديدة لن تدخر جهدًا في مواجهة أي محاولات للإضرار بالأمن والاستقرار، مؤكداً التزامها بحماية حقوق السوريين وصون كرامتهم.
واختتم خطاب تصريحه بتوجيه وعد للسوريين بأن المرحلة القادمة ستشهد تضافر جهود جميع المؤسسات والوزارات لبناء دولة حديثة ومتطورة. وأكد أن إعادة هيكلة المؤسسة الأمنية ستكون نقطة الانطلاق نحو مستقبل أفضل يلبي طموحات الشعب ويعيد له ثقته بالمؤسسات الوطنية.