إسرائيل تطلق مشروعًا عملاقًا لبناء قناة تربط بين البحرين الأحمر والأبيض المتوسط
أعلنت إسرائيل عن خططها لبناء قناة مائية بطول 260 كيلومترًا تربط بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، تحت مسمى “قناة بن غوريون”. يهدف المشروع إلى تقديم بديل استراتيجي لقناة السويس المصرية، بتكلفة تقديرية تصل إلى 100 مليار دولار، مع وعود بجذب حركة التجارة العالمية بفضل تصميمها المتقدم الذي يسمح بمرور أضخم السفن التجارية في العالم.
ستمتد القناة من مدينة إيلات الساحلية على البحر الأحمر، مرورًا بصحراء النقب والبحر الميت، قبل أن تصل إلى البحر الأبيض المتوسط. تتميز القناة بجدران صخرية تقلل من تكاليف الصيانة مقارنة بقناة السويس، كما أن عمقها سيمنحها القدرة على استيعاب السفن الكبيرة بسهولة أكبر. المشروع، الذي كان مجرد فكرة في الستينيات، أعيد طرحه كخطوة استراتيجية في ظل تنافس إقليمي متزايد.
ورغم الطموحات الاقتصادية المرتبطة بالمشروع، يثير تنفيذ القناة مخاوف كبيرة تتعلق بالأمن الإقليمي والسياسة الدولية. الموقع الجغرافي المقترح يمر عبر مناطق تشهد توترات وصراعات مستمرة، مما قد يعوق استقرار المشروع. كما يهدد المشروع الإيرادات التي تحققها قناة السويس، ما قد يؤدي إلى تصعيد دبلوماسي مع مصر.
من جهة أخرى، يرى بعض المحللين أن المشروع قد يوفر فرصة لتعزيز التعاون الإقليمي، في حال توصلت إسرائيل وفلسطين إلى تسوية سياسية. ومع ذلك، يبقى المشروع مثيرًا للجدل، حيث يتوقع أن يعيد رسم خريطة التجارة البحرية العالمية ويغير التوازن الاقتصادي والجيوسياسي في المنطقة.