بايدن يرفض التعليق على تغيير تقييم الاستخبارات الأمريكية لمتلازمة هافانا

رفض الرئيس الأمريكي جو بايدن، التعليق على تغيير أجهزة الاستخبارات الأمريكية تقييمها لما يُسمى “متلازمة هافانا”، وذلك في تصريحات أدلى بها يوم أمس الجمعة في البيت الأبيض. وقال بايدن: “لم أتلق بعد تقريرًا شاملاً بشأن هذه المسألة، ولذلك لن أعلق عليه”. وكان الصحفيون قد طرحوا على الرئيس الأمريكي السؤال مرتين، لكنه أشار في رده الأول إلى الهجمات الإرهابية الأخيرة في نيو أورليانز ولاس فيغاس، موضحًا أن السلطات لم تعثر على أي ارتباط بتنظيم داعش.

وفي وقت سابق، كانت صحيفة “ميامي هيرالد” قد أفادت بأن البيت الأبيض يشكك في دقة استنتاجات الاستخبارات الأمريكية بشأن عدم تورط دول ثالثة في “متلازمة هافانا”. ووفقًا للصحيفة، لم تتوصل الاستخبارات الأمريكية إلى أدلة على وجود علاقة بين دول معينة وبين الحالات المزعومة لهذه المتلازمة.

“متلازمة هافانا” التي أصابت العديد من العاملين في السفارات الأمريكية حول العالم، كانت قد تم ربطها في البداية بهجمات صوتية أو طاقة موجهة، ما أدى إلى أعراض مشابهة للغثيان والصداع والدوار. الإدارة الأمريكية السابقة قد زعمت أن أكثر من 40 دبلوماسيًا أمريكيًا أصيبوا بهذه الأعراض في هافانا منذ نوفمبر 2016، لكن خلال السنوات الماضية تم الإبلاغ عن حالات مماثلة في أماكن أخرى.

مؤخراً، وفي منتصف مارس 2024، نشرت المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة دراسة أكدت عدم العثور على تلف دماغي كبير لدى الضحايا المزعومين لهذه المتلازمة. كما أكدت مديرة الاستخبارات الوطنية أفريل هاينز في جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ في مايو الماضي، أن مؤسستها لا ترى أن دولًا أخرى قد تكون متورطة في هذه الحالات.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى