الأزهر يستنكر العجز الدولي تجاه معاناة غزة ويدعو لتحرك عاجل
استنكر الأزهر الشريف، في بيان صدر السبت، استمرار العجز الدولي تجاه الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، مشيرًا إلى الأوضاع المأساوية التي يعانيها الشعب الفلسطيني تحت وطأة العدوان المستمر والحصار الذي طال أكثر من خمسة عشر شهرًا. وأعرب الأزهر عن قلقه البالغ من المشاهد المروعة التي ازدادت حدتها خلال فصل الشتاء، حيث تسببت الأمطار والبرد القارس في غرق الخيام وانهيارها على ساكنيها، مما أدى إلى تجمد الأطفال حتى الموت في حضن أمهاتهم.
وأكد البيان أن هذه المشاهد تعكس تبلدًا واضحًا في المشاعر الإنسانية وغيابًا مقلقًا للرغبة في إنهاء العدوان من قِبَل صناع القرار العالميين. ووصف الأزهر هذا الصمت الدولي بـ”التطبيع الضمني” مع جرائم القتل والإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق الأبرياء في غزة، مشيرًا إلى غياب الاهتمام الإعلامي والسياسي إزاء معاناة النساء والأطفال الذين يقاسون مشاهد الموت والتدمير اليومية.
وشدد الأزهر على أن الصمت الدولي تجاه ما يحدث في غزة يُعد إقرارًا ضمنيًا باستباحة حقوق الإنسان في فلسطين، وكأن القوانين والمواثيق الدولية لا تنطبق على هذا الشعب الأعزل. وعبّر الأزهر عن أسفه لتجاهل المجتمع الدولي لهذه الجرائم، مما يعكس فشلًا كبيرًا في تحمل المسؤولية الأخلاقية والقانونية تجاه الشعب الفلسطيني.
واختتم الأزهر بيانه بالدعوة إلى تحرك عاجل وفعّال لإنقاذ أهالي غزة من الكارثة الإنسانية التي يتعرضون لها، مطالبًا بإيصال المساعدات الإغاثية والاحتياجات الأساسية بشكل فوري. وأكد أن هذا العدوان الهمجي يتطلب مواجهة دولية صارمة لا تقتصر على الشجب والاستنكار، بل تشمل إجراءات ملموسة توقف نزيف الدم الفلسطيني وتحمي حقوقهم المشروعة في العيش بكرامة وأمان.