استقالة نواف سلام تفتح الطريق أمام الأوغندية جوليا سيبوتيندي لرئاسة محكمة العدل الدولية
رجّحت صحيفة “المونيتور” أن تتولى القاضية الأوغندية جوليا سيبوتيندي رئاسة محكمة العدل الدولية بعد استقالة نواف سلام، رئيس وزراء لبنان الجديد. وأشارت الصحيفة إلى أن سيبوتيندي، البالغة من العمر 70 عامًا، تتمتع بخبرة طويلة في المحكمة، حيث تشغل حاليًا منصب نائب الرئيس خلال فترة ولايتها الثانية التي بدأت في عام 2020.
سيبوتيندي، التي تُعتبر أول قاضية أفريقية تعمل في المحكمة، تولت منصب نائب الرئيس في فبراير/شباط 2024. يُذكر أن النظام الداخلي للمحكمة يتيح لنائب الرئيس تولي الرئاسة في حالة شغور المنصب. ويُتوقع أن تؤدي سيبوتيندي دورًا حاسمًا في إدارة القضايا المعروضة أمام المحكمة، خاصة تلك المتعلقة بالنزاعات الدولية الحساسة.
وأضافت الصحيفة أن سيبوتيندي اتخذت مواقف مؤيدة لإسرائيل في العديد من القضايا السابقة، منها معارضتها التدابير المؤقتة التي أقرتها المحكمة لحماية الفلسطينيين في غزة. وكانت المحكمة قد صادقت على هذه التدابير بأغلبية القضاة، في حين صوتت سيبوتيندي ضدها جميعًا. كما أبدت اعتراضها على قرار المحكمة الذي يعتبر الوجود الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانوني، معتبرةً أنه يتجاهل الخلفية التاريخية للصراع.
في حال توليها الرئاسة، ستشرف سيبوتيندي على جلسات الاستماع وتتمتع بصلاحية التصويت الحاسم في حالة تعادل القضاة. كما ستحدد جدول أعمال المحكمة وجدولها الزمني، وهو ما قد يفتح بابًا لمواقف أكثر إثارة للجدل في القضايا الدولية المستقبلية.