ترامب يتعهد بفرض رسوم جمركية على أوروبا والصين وسط توترات تجارية متصاعدة

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، عزمه فرض رسوم جمركية على الواردات من الاتحاد الأوروبي، مع إمكانية فرض رسوم بنسبة 10% على الواردات الصينية بحلول فبراير المقبل. وخلال حديثه للصحافيين في البيت الأبيض بعد يوم من تنصيبه، أوضح ترامب أن هذه الخطوة تهدف إلى معالجة “الخلل في الميزان التجاري” بين الولايات المتحدة وهذه الدول.

وأشار ترامب إلى ما وصفه بـ”المعاملة غير العادلة” من قبل الاتحاد الأوروبي، متوعدًا باستخدام الرسوم الجمركية كوسيلة لتحقيق الإنصاف. وقال: “إنهم يعاملوننا بشكل سيئ جدًا، ولا يمكن تحقيق العدالة إلا بفرض هذه الرسوم”. وفي الوقت نفسه، جدد اتهاماته للصين بإرسال الفنتانيل إلى المكسيك وكندا، قبل أن يصل إلى الأراضي الأمريكية، مهددًا بفرض رسوم على بضائعها بدءًا من الأول من فبراير.

وفي مواجهة هذه التصريحات، أعرب الاتحاد الأوروبي عن استعداده للدفاع عن مصالحه، حيث أكد المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية فالديس دومبروفسكيس أن التكتل لن يتردد في حماية حقوقه التجارية. من جانبها، شددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، خلال منتدى دافوس، على أهمية الحوار مع الولايات المتحدة، مؤكدة أن الاتحاد سيواصل الدفاع عن “مصالحه وقيمه” في أي مفاوضات قادمة.

وتأتي هذه التصريحات في وقت وقع فيه ترامب أمرًا رئاسيًا يطلب من الوكالات الفيدرالية مراجعة القضايا التجارية، بما في ذلك العجز التجاري والممارسات غير العادلة. ويرى مراقبون أن هذه التحقيقات قد تمهد الطريق لفرض مزيد من الرسوم الجمركية، مما يزيد من التوترات التجارية العالمية. وبينما أثارت تحركات ترامب قلقًا أوروبيًا واسعًا، أشارت استطلاعات إلى أن دولًا مثل البرازيل والصين والهند ترى إمكانية استفادتها من سياساته الاقتصادية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى