النفط يواصل التراجع وسط توقعات بتخفيف العقوبات ومخاوف اقتصادية

انخفضت أسعار النفط لليوم الرابع على التوالي، اليوم الاثنين، بفعل توقعات بأن التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا قد يؤدي إلى تخفيف العقوبات المفروضة على موسكو، مما يعزز تدفقات الإمدادات العالمية. كما تزايدت المخاوف من تأثير الحروب التجارية العالمية على النمو الاقتصادي، مما قد يضعف الطلب على الطاقة. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.2% إلى 74.59 دولارًا للبرميل، فيما هبط خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.3% إلى 70.51 دولارًا للبرميل، وهو أدنى مستوى له منذ نهاية ديسمبر الماضي.
جاء هذا التراجع بعد تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أشار إلى احتمال لقاء قريب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا. وتستعد واشنطن وموسكو لعقد محادثات تمهيدية في المملكة العربية السعودية خلال الأيام المقبلة، ما عزز التوقعات بإمكانية تخفيف العقوبات الغربية على قطاع النفط الروسي، الأمر الذي قد يزيد من المعروض العالمي ويضغط على الأسعار.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا، رئيس شركة “إن.إس تريدنج”، إن الأسواق تراجعت بسبب احتمالات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، وما قد يترتب عليه من تقليل القيود المفروضة على صادرات النفط الروسية. وأضاف أن المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي، نتيجة السياسات التجارية المتشددة لترامب، تؤثر أيضًا على الأسعار. وتوقع أن يتراوح سعر خام غرب تكساس الوسيط بين 66 و76 دولارًا للبرميل خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن أي انخفاض إضافي قد يدفع المنتجين الأميركيين إلى تقليص عمليات الحفر.
في سياق متصل، أفادت شركة “بيكر هيوز” لخدمات الطاقة بأن شركات النفط الأميركية واصلت زيادة عدد منصات الحفر للأسبوع الثالث على التوالي، في مؤشر على استمرار الإنتاج القوي. وارتفع عدد المنصات بمقدار منصتين ليصل إلى 588 منصة خلال الأسبوع المنتهي في 14 فبراير، وهو ما يعكس محاولات المنتجين الأميركيين التكيف مع تقلبات السوق وتعويض أي نقص محتمل في الإمدادات العالمية.