تحركات سياسية جديدة في سوريا بعد تهديدات نتنياهو

التقى الرئيس السوري أحمد الشرع، مساء الاثنين، بوجهاء وأعيان الطائفة الدرزية، في خطوة تعد الأولى من نوعها منذ تصاعد التوتر في الجنوب السوري. يأتي هذا الاجتماع بعد تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي حذر من أي تهديد قد يطال المجتمع الدرزي هناك، مطالبًا بإخلاء المنطقة من السلاح.

في سياق متصل، بدأت وزارة الدفاع الإسرائيلية تنفيذ إجراءات لاستقدام عمال دروز من سوريا للعمل في بلدات إسرائيلية داخل مرتفعات الجولان. ووفق مصادر أمنية لقناة “كان”، تشمل الخطة في مرحلتها الأولى تشغيل العشرات في قطاعي البناء والزراعة، بناءً على طلب قادة المجالس المحلية الدرزية في إسرائيل، الذين يسعون لدعم أقاربهم في الجانب السوري بعد تدهور الأوضاع هناك.

وتشير التقارير إلى أن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، غسان عليان، يقود هذه التحركات، حيث زار بلدة مجدل شمس الأسبوع الماضي لمتابعة التطورات. وتأتي هذه الخطوة وسط حالة من الترقب بشأن تأثيرها على الوضع الأمني والسياسي في المنطقة، خاصة بعد سقوط نظام بشار الأسد.

يُذكر أن الرئيس السوري أحمد الشرع كان قد التقى وفدًا درزيًا في ديسمبر 2024، حيث أكد حينها على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا، مشددًا على أهمية بناء عقد اجتماعي يضمن العدالة بين جميع الطوائف. في المقابل، أعرب ممثلو الطائفة الدرزية عن تمسكهم بالانتماء لسوريا، مؤكدين أن استقرار البلاد يمثل أولوية لهم.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى