رام الله تستقبل الأسرى المحررين وسط إجراءات إسرائيلية مشددة

شهدت مدينة رام الله، فجر الخميس، مراسم استقبال جماهيري للأسرى الفلسطينيين المحررين ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل، وذلك بالتزامن مع تسليم المقاومة الفلسطينية جثث أربعة إسرائيليين إلى الصليب الأحمر، الذي نقلهم إلى الجانب الإسرائيلي عبر معبر كرم أبو سالم. وشملت الدفعة تحرير 642 أسيرًا، بينهم 151 محكومًا بالمؤبد أو بأحكام عالية، فيما جرى إبعاد 97 أسيرًا إلى الخارج، بينما تم الإفراج عن 43 أسيرًا في الضفة الغربية والقدس، و11 أسيرًا من غزة اعتُقلوا قبل السابع من أكتوبر، بالإضافة إلى 445 معتقلًا من القطاع بعد هذا التاريخ.
في غضون ذلك، تحدثت هيئة البث الإسرائيلية عن اتصالات بين الولايات المتحدة وإسرائيل لبحث تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار لعدة أسابيع. وأفادت مصادر بأن عملية تسليم الجثث تمت في خان يونس دون مراسم رسمية أو تغطية إعلامية، فيما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بدء عملية تشخيص الجثث للتأكد من هوياتهم. من جانبها، أكدت كتائب القسام أنها سلّمت الجثامين الأربعة، مشيرة إلى أن هذا الإجراء جاء ضمن ترتيبات خاصة تتعلق بصفقة التبادل.
بالتزامن مع ذلك، خرجت حشود فلسطينية لاستقبال الأسرى المحررين في رام الله وبلدة بيتونيا، حيث أفرج عن 42 أسيرًا ضمن الدفعة الأولى من الصفقة، بينما وصل خمسة أسرى آخرين إلى مدينة القدس المحتلة. ونُقل الأسير كاظم زواهرة، الذي يعاني من غيبوبة منذ أشهر، إلى مستشفى الحسين في بيت جالا، فيما عاد الأسيران خالد الحلبي وحمزة الكالوتي إلى منزليهما وسط إجراءات أمنية مشددة فرضها الاحتلال الإسرائيلي على المدينة.
من جانب آخر، عززت قوات الاحتلال وجودها في محيط سجن عوفر وسجن المسكوبية في القدس، لمنع أي مظاهر احتفالية باستقبال الأسرى. كما اقتحمت بلدة بيتونيا وفرضت قيودًا على منازل الأسرى المقدسيين، مطالبة ذويهم بعدم إقامة أي فعاليات استقبال. في المقابل، أكد مكتب إعلام الأسرى أن عملية الإفراج مستمرة وفق الترتيبات المتفق عليها، مع الإشارة إلى أن دفعة جديدة من الأسرى الأطفال والنساء سيتم تحريرها لاحقًا.