تحذيرات إسرائيلية بشأن القدرات العسكرية المصرية

أثار رئيس الأركان الإسرائيلي المنتهية ولايته، هرتسي هاليفي، الجدل بتصريحات حذر فيها مما وصفه بـ”التهديد الأمني من مصر”، مؤكداً أن الوضع لا يشكل خطراً حالياً، لكنه قد يتغير في أي لحظة. جاءت هذه التصريحات خلال لقائه مع خريجي دورة ضباط بمدينة حولون، وسط تزايد مخاوف إسرائيلية بشأن تنامي قدرات الجيش المصري.

ويستعد هاليفي لتسليم مهامه إلى خلفه إيال زامير مطلع مارس المقبل، وسط تكرار التحذيرات الإسرائيلية من التسلح المصري. فقد سبق أن أبدى مندوب إسرائيل الدائم في الأمم المتحدة، داني دانون، قلقه من حجم التسليح المصري، متسائلاً عن سبب امتلاك القاهرة لغواصات ودبابات بأعداد كبيرة رغم غياب تهديدات مباشرة لها.

في المقابل، رفضت مصر هذه التصريحات، معتبرة أن تسليح جيشها ضرورة لحماية أمنها القومي. وردّ مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير أسامة عبد الخالق، بأن الدول الكبرى تحتاج إلى جيوش قوية، مؤكداً التزام بلاده بالسلام، لكنها تمتلك قوات قادرة على الردع والدفاع عن الأمن القومي.

يأتي هذا الجدل في ظل استمرار معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل منذ توقيعها عام 1979، والتي تضمنت تطبيع العلاقات وسحب القوات الإسرائيلية من سيناء. ورغم ذلك، تواصل تل أبيب مراقبة التوازنات العسكرية في المنطقة، وسط تعزيز القاهرة لقدراتها الدفاعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى