مؤتمر دولي في جنيف لمناقشة أوضاع المدنيين تحت الاحتلال الإسرائيلي

دعت سويسرا الدول الأطراف في اتفاقيات جنيف إلى مؤتمر يعقد الأسبوع الحالي لمناقشة أوضاع المدنيين في الأراضي التي تحتلها إسرائيل. ويأتي هذا الاجتماع استجابة لطلب الجمعية العامة للأمم المتحدة في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية، خصوصًا بعد تهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين من مخيمات الضفة الغربية، مما أثار مخاوف من عمليات ضم مستقبلية.

رغم استمرار وقف إطلاق النار في غزة بعد حرب دامت 15 شهرًا وأسفرت عن استشهاد أكثر من 45 ألف فلسطيني ودمار هائل، تواصل إسرائيل تصعيدها في الضفة الغربية. وأصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أوامر بالاستعداد “لإقامة طويلة الأمد” في المناطق التي تم تهجير سكانها، مؤكدًا أن عودتهم لن تكون ممكنة خلال العام المقبل.

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية نيكولا بيدو أن المؤتمر سيعقد في السابع من آذار في جنيف، بمشاركة 196 دولة طرفًا في اتفاقيات جنيف. وأوضح أن المؤتمر يأتي استنادًا إلى طلب الأمم المتحدة، مشيرًا إلى اجتماعات مماثلة عقدت سابقًا في 1999 و2001 و2014 لمناقشة انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي.

تُعد اتفاقية جنيف الرابعة حجر الأساس في حماية المدنيين تحت الاحتلال، إذ تنص على توفير الحماية الإنسانية لهم. ويأتي المؤتمر وسط تزايد القلق الدولي إزاء السياسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، والتي تتعارض مع القانون الدولي وتفاقم الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين.