احتجاز مسؤول تركي بعد جدل حول تهنئة رمضان

احتجزت الشرطة التركية الرئيس التنفيذي لمجموعة “زورلو” القابضة، جيم كوكسال، بسبب رسالة إلكترونية داخلية رفض فيها اعتبار بداية شهر رمضان من المناسبات المؤسسية التي تحتفل بها الشركة. وجاء ذلك رداً على تهنئة أرسلها الرئيس التنفيذي لشركة “فيستيل إلكترونيك”، إرغون غولر، لموظفيه بمناسبة الشهر الكريم.
وأثارت الرسالة جدلاً واسعاً بعد تسريبها على وسائل التواصل الاجتماعي، مما دفع النيابة العامة في إسطنبول لفتح تحقيق بتهمة منع الموظفين من “ممارسة حرية الاعتقاد والتعبير”. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن كوكسال أوقف السبت، وأفرج عنه الأحد بكفالة مع منعه من السفر إلى حين استكمال التحقيقات.
في رسالته، شدد كوكسال على أن الشركة تسعى للحفاظ على توجه علماني ضمن بيئة متعددة الثقافات، معتبراً أن وجود موظفين من مختلف الأديان يستوجب الحياد في المناسبات الدينية. إلا أن تصريحه قوبل بانتقادات حادة، وسط مطالبات باتخاذ إجراءات صارمة ضده.
وعقب الجدل، استقال كوكسال من منصبه في مجموعة “زورلو”، التي تعمل في مجالات الطاقة والإلكترونيات. وأعلنت المجموعة عن استقالته في بيان رسمي، مؤكدة استمرارها في التزامها بقيم الشركة وسياستها المؤسسية.