الأردن يستضيف اجتماعًا لدول جوار سوريا لبحث الأمن وإعادة الإعمار

عقدت الدول المجاورة لسوريا اجتماعًا في العاصمة الأردنية عمّان، حيث ناقش المشاركون التحديات التي تواجه سوريا، وسبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، خلال مؤتمر صحفي مشترك، أن المجتمعين شددوا على أهمية أمن سوريا باعتباره جزءًا من أمن واستقرار دول الجوار. كما تم الاتفاق على التصدي لمحاولات زعزعة الاستقرار ومحاربة الإرهاب، لا سيما تنظيم داعش.

وأشار الصفدي إلى أن الاجتماع تناول مسألة مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود السورية، حيث شددت الدول المشاركة على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لمواجهة هذه الظاهرة. كما تم التأكيد على أهمية دعم سوريا في جهود إعادة الإعمار، لضمان تعافٍ اقتصادي يسهم في استقرار البلاد والمنطقة. واتفق المجتمعون على عقد اجتماع ثانٍ في تركيا الشهر المقبل لمتابعة الجهود المبذولة.

وفيما يتعلق باللاجئين السوريين، أكد الصفدي أن الاجتماع بحث سبل تحقيق العودة الطوعية لهم، مشيرًا إلى أن الأردن يستضيف نحو مليون و300 ألف لاجئ سوري. وأوضح أن الحل المستدام لهذه القضية يكمن في تهيئة الظروف المناسبة داخل سوريا لضمان عودة آمنة وكريمة للاجئين إلى بلادهم.

كما دعا الاجتماع إلى رفع العقوبات المفروضة على سوريا، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، بما يسهم في دعم عملية إعادة الإعمار. وشدد المشاركون على أهمية التنسيق المستمر بين دول الجوار لضمان استقرار سوريا والتعامل مع التحديات المشتركة بفعالية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى