إصابة جندي لبناني برصاص إسرائيلي ونقله إلى داخل الأراضي المحتلة

تعرض أحد جنود الجيش اللبناني لإطلاق نار من قبل القوات الإسرائيلية أثناء وجوده بلباس مدني في خراج بلدة كفرشوبا الحدودية، ما أسفر عن إصابته بجروح. وأوضحت قيادة الجيش اللبناني أن الجندي نُقل إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد إصابته، مشيرة إلى أن الحادث وقع نتيجة اعتداء مباشر من الجانب الإسرائيلي.
ويأتي هذا الحادث في ظل تصاعد التوترات على الحدود الجنوبية للبنان، حيث شهدت المنطقة انتهاكات متكررة من قبل الجيش الإسرائيلي، شملت إطلاق النار على مواطنين وعسكريين لبنانيين. وسبق أن قُتل أحد عناصر الجيش اللبناني في بلدة كفركلا – مرجعيون برصاص القوات الإسرائيلية في حادث مماثل، ما زاد من حدة التوتر في المنطقة.
وأثار الاعتداء الأخير موجة استنكار واسعة في الأوساط اللبنانية، وسط مطالبات بتحرك دولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة. واعتبر مسؤولون لبنانيون أن هذه الحوادث تشكل خرقًا واضحًا للقرارات الدولية، خاصة القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، والذي ينظم الوضع الحدودي بين لبنان وإسرائيل.
وتواصل قيادة الجيش متابعة القضية عبر القنوات الدبلوماسية والعسكرية المعنية، مؤكدة التزامها بحماية السيادة اللبنانية والتصدي لأي اعتداء يستهدف الأراضي أو المواطنين. في المقابل، تبقى الأوضاع على الحدود مرشحة لمزيد من التصعيد، وسط مخاوف من تفجر مواجهات جديدة في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية.