الشرع: جهات موالية للأسد وقوى خارجية وراء أحداث الساحل

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن التطورات الأخيرة في الساحل السوري تشكل تهديدًا لمحاولاته توحيد البلاد بعد سنوات من الحرب، متعهدًا بمحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف الأخيرة، حتى لو كانوا من الدائرة المقربة منه. جاء ذلك عقب إعلان وزارة الدفاع انتهاء العمليات العسكرية في اللاذقية وطرطوس، وسط اتهامات لجماعات موالية للنظام السابق وأطراف أجنبية بإشعال الاضطرابات. كما أقر الشرع بوقوع أعمال انتقامية، لكنه شدد على أن القانون سيُطبق على الجميع.

وفي مقابلة إعلامية، أوضح الشرع أن حكومته لم تتواصل مع واشنطن منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه، مطالبًا برفع العقوبات الأميركية المفروضة على سورية منذ عهد بشار الأسد. كما أشار إلى احتمالية استعادة العلاقات مع موسكو، رغم التحديات المرتبطة بوجودها العسكري في البلاد، مؤكدًا أن الاتفاقات السابقة مع روسيا قيد المراجعة لضمان عدم تحول وجودها إلى مصدر تهديد لأي طرف.

وتطرق الشرع إلى الأحداث الأخيرة، معتبرًا أن جهات موالية للأسد، من بينها الفرقة الرابعة المدعومة بقوى أجنبية، سعت لإثارة الفوضى والفتنة الطائفية داخل البلاد. ورغم تحفظه على الكشف عن الجهات الأجنبية المتورطة، لمح إلى أن بعض الأطراف المتضررة من التغيير في سورية، مثل إيران، قد تكون متورطة، خاصة أن سفارتها لا تزال مغلقة في دمشق.

أما فيما يتعلق بالوضع الداخلي، فقد أكد الشرع أن تحقيق الأمن والاستقرار مرتبط برفع العقوبات الاقتصادية، لافتًا إلى أن باب سورية مفتوح لأي حوار جاد. كما شدد على أهمية العلاقة مع موسكو، مؤكدًا حرصه على إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة لضمان استمرار التعاون الاستراتيجي، في وقت تواصل فيه روسيا إرسال إمدادات حيوية رغم العقوبات الدولية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى