وقف المساعدات يفاقم معاناة غزة ويهدد حياة سكانها

اعتبر المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، عدنان أبو حسنة، أن قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف إدخال المساعدات الإنسانية والغذائية إلى قطاع غزة يشكل “سلاحًا سياسيًا” تستخدمه إسرائيل في المفاوضات. وقد جاء هذا القرار بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل في الثاني من آذار 2025.
أوضح أبو حسنة في تصريحاته أن وقف المساعدات يهدد حياة الفلسطينيين في غزة، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني والمواثيق الأممية التي تضمن حقوق السكان في الحصول على المساعدات الإنسانية في حالات الطوارئ. وأضاف أن تأثيرات هذه السياسة بدأت تظهر بشكل واضح، حيث اختفت العديد من المواد الغذائية الأساسية وارتفعت أسعار السلع، ما أدى إلى إغلاق بعض المخابز في القطاع.
وأكد أبو حسنة أن الوضع الحالي يعكس صعوبة متزايدة، خاصة بالنسبة للفئات التي تعتمد بشكل كامل على المساعدات الغذائية والدوائية. ولفت إلى أن هذه الأزمة هي الأولى من نوعها التي تواجهها الأونروا، مع تزايد احتياجات السكان وسط النقص الحاد في الإمدادات الأساسية.
وأشار أبو حسنة إلى أن الحل الوحيد يكمن في فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية، وهو أمر يتوقف على القرار الإسرائيلي. وحذر من أن الوضع قد يتدهور بشكل غير مسبوق إذا استمر الحصار ووقف المساعدات، مؤكدًا أن قطع الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والمياه والكهرباء قد يؤدي إلى انهيار كامل للبنية التحتية في غزة.