تصعيد إسرائيلي في طولكرم ومخيميها وسط دمار ونزوح واسع
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيميها نور شمس وطولكرم، وسط تصعيد غير مسبوق لليوم الـ48 على التوالي، تخلله عمليات اقتحام واسعة النطاق، وهدم للمنازل والمنشآت، وإجراءات تنكيلية بحق الفلسطينيين. وشهد مخيم نور شمس انفجارات عنيفة تسببت في أضرار مادية كبيرة، مع استمرار محاصرة المنطقة وتعزيز الانتشار العسكري.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي على مركبة إسعاف أثناء محاولتها الوصول إلى مريض داخل المخيم، كما داهمت حارة المحجر ونفذت عمليات تفتيش مكثفة، في حين أضرمت النيران في منزل الفلسطيني ياسر مقبل بحارة المنشية، ما أدى إلى احتراق أجزاء منه. وفي مخيم طولكرم، استولت قوات الاحتلال على عدد من المنازل وحولتها إلى ثكنات عسكرية، واعتقلت الفلسطيني نزار الطويل ونجله أحمد بعد الاعتداء عليهما بالضرب المبرح.
وشهدت ضاحية اكتابا انتشارًا مكثفًا لفرق المشاة، حيث خضعت منازل الفلسطينيين لتفتيش دقيق وسط استجوابات ميدانية. كما عززت قوات الاحتلال وجودها في المدينة بالدوريات العسكرية والجرافات، وأقامت حواجز متنقلة لتقييد حركة الفلسطينيين، فيما استمرت عمليات الاستيلاء على المباني وتحويلها إلى مواقع عسكرية، خاصة في شارع نابلس.
وأسفرت الاعتداءات الإسرائيلية عن استشهاد 13 فلسطينيًا، بينهم طفل وامرأتان، ونزوح أكثر من 24 ألف شخص من مخيمي نور شمس وطولكرم، إضافة إلى تدمير واسع للبنية التحتية والمحال التجارية والمركبات، في سياق تصعيد الاحتلال المستمر ضد المدينة ومخيميها.
