الاحتلال يوسع عدوانه على غزة بعد قصف صاروخي جديد

تصاعد التوتر من جديد في قطاع غزة، بعدما أمرت قيادة الاحتلال بتوسيع عملياتها العسكرية عقب إطلاق 10 صواريخ من القطاع باتجاه مدن الداخل. وأعلن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أن الأخير تواصل من الطائرة المتجهة إلى واشنطن مع وزير دفاعه يسرائيل كاتس، وطلب توجيه “رد قوي” على القصف، فيما توعد كاتس بأن تدفع حماس “ثمنًا باهظًا”.
الرد الإسرائيلي تركز حتى اللحظة على مواصلة القصف الجوي والمدفعي، حيث شنت الطائرات الحربية سلسلة غارات على أهداف متفرقة في القطاع. في المقابل، تبنّت كتائب القسام قصف مدينة إسدود بصواريخ محلية الصنع، مؤكدة أن الهجوم جاء ردًا على ما وصفته بـ”المجازر المرتكبة بحق المدنيين”. وأشارت مصادر إسرائيلية إلى سقوط صاروخ على منزل في عسقلان، ما أدى إلى إصابة 7 أشخاص بجروح.
وسط هذه التطورات، أصدر جيش الاحتلال أوامر بإخلاء مناطق واسعة وسط قطاع غزة، خاصة في دير البلح والزوايدة، بعد رصده لتحركات صاروخية من تلك المناطق. ويأتي هذا التحذير في ظل استمرار الضربات الجوية، ما يضع السكان أمام خطر مضاعف من الاستهداف والنزوح القسري في آن واحد.
تجددت هذه الجولة من التصعيد بعد مرور أقل من شهر على انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم تعليقه في 18 آذار/ مارس الماضي. وتُعد هذه المرة السابعة التي تُطلق فيها الفصائل الفلسطينية رشقات صاروخية منذ ذلك الحين، ما يعكس هشاشة التهدئة، واستمرار الضغط الإسرائيلي العسكري والسياسي على القطاع المحاصر.