ترامب يتراجع عن تعليق مساعدات حيوية بعد تحذيرات أممية وضغوط داخلية

عادت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن قرار سابق بإنهاء برامج مساعدات إنسانية في عدة دول، بعد انتقادات واسعة وتحذيرات من تداعيات كارثية. وطلب جيريمي لوين، القائم بأعمال مدير الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، من الموظفين وقف إجراءات إنهاء ستة برامج للمساعدات الخارجية، في رسالة داخلية عبّر فيها عن تحمّله المسؤولية عن الارتباك الذي حصل.
المصادر المطلعة أكدت أن البرامج التي استُثنيت من قرار الإنهاء تشمل أنشطة برنامج الأغذية العالمي في لبنان وسوريا والصومال والأردن والعراق والإكوادور. ويأتي هذا التحوّل بعد تقارير تحدثت عن وقف واشنطن مساعدات تتجاوز 1.3 مليار دولار، كانت موجّهة إلى أكثر من 12 دولة، بينها أفغانستان واليمن.
رسالة لوين الداخلية أظهرت حجم التوتر داخل الإدارة، حيث أشار إلى صعوبة الموازنة بين مصالح متضاربة، فيما كشفت مصادر أخرى أن هذا التراجع جاء تحت ضغط من الكونغرس وبعض الأصوات داخل البيت الأبيض، إضافة إلى تحذير أممي من أن وقف هذه البرامج قد يكون بمثابة “حكم بالإعدام” على ملايين المستفيدين.
التحرك الأولي بوقف المساعدات كان جزءاً من حملة ترامب لتقليص دور الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، في وقت تم فيه إلغاء مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية منذ بدء ولايته الثانية. وحتى اللحظة، لم تصدر وزارة الخارجية الأميركية أي تعليق رسمي على هذه التطورات.