ضمن فعاليات مهرجان بابل للفنون والثقافات: سارة طالب السهيل توقّع كتابها “العنف والهوية الضائعة

بابل – بسام العريان

شهد مهرجان بابل للفنون والثقافات العالمية في دورته الثانية عشرة تنظيم ندوة ثقافية مميزة للكاتبة سارة طالب السهيل، تزامنًا مع توقيع إصدارها الجديد بعنوان “العنف والهوية الضائعة”، وذلك بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين والإعلاميين.

وأعربت السهيل في مستهل حديثها عن فخرها بالمشاركة في المهرجان، مشيدة بدور رئيس المهرجان الدكتور علي الشلاه ومؤسسة أبجد للترجمة والنشر والتوزيع، وعلى رأسها الأستاذ حسين نهابه والدكتورة حنان حسين، في دعم الحراك الثقافي العربي.

الكتاب الذي يحمل طابعًا فكريًا وإنسانيًا يتناول مظاهر العنف في العصر الحديث، ويربطها بفقدان الهوية الثقافية والاجتماعية. وتطرح السهيل من خلاله رؤية تحليلية لظاهرة العنف التي باتت تتخذ أشكالًا متعددة، بدءًا من العنف السياسي والاقتصادي، وصولًا إلى العنف الرمزي والمعرفي، مؤكدة أن العنف لم يعد مجرد رد فعل فردي بل أصبح ممنهجًا تديره قوى متعددة بهدف تفكيك المجتمعات وسلبها إنسانيتها.

وسلطت السهيل الضوء على آثار الحروب والنزاعات في العالم العربي، لا سيما في العراق وسوريا وفلسطين، مشيرة إلى أن “غياب الهوية أو طمسها يشكل أرضًا خصبة لتنامي العنف وانتشاره”.

كما استحضرت الكاتبة روح الحضارة البابلية، معتبرة أن الإرث الثقافي لبلاد الرافدين يمثل ركيزة أساسية لمواجهة موجات التشظي والخراب. وقالت: “بابل لم تكن مجرد مدينة، بل رمزًا لحضارة ساهمت في إرساء مفاهيم العدالة والعلم والمعرفة. والعودة إلى هذه الجذور تمثل دعوة لاستعادة هويتنا الإنسانية والثقافية في مواجهة العنف المعاصر”.

واختتمت الندوة بجلسة توقيع الكتاب، حيث عبّر الحاضرون عن تقديرهم لمضمون العمل وما يحمله من دعوة إلى الحوار والسلام، وسط أجواء من التفاعل الفكري والنقاش البنّاء.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى