محادثات أميركية إيرانية في عُمان وسط تصعيد وضغوط متبادلة

تنطلق اليوم السبت في سلطنة عُمان جولة جديدة من المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج طهران النووي، في ظل مؤشرات على إحراز تقدم في الجولات السابقة، التي عقدت في مسقط وروما خلال الشهر الجاري، وبوساطة عمانية متواصلة تهدف إلى التوصل لاتفاق دائم وشامل يضمن سلمية البرنامج النووي الإيراني.

ويترأس الوفد الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، فيما يقود الجانب الأميركي المبعوث للشرق الأوسط ستيف ويتكوف. وتبدأ الاجتماعات بمحادثات فنية على مستوى الخبراء، تعقبها مفاوضات رفيعة المستوى، وفق ما أعلنه التلفزيون الرسمي الإيراني. ووصفت كل من طهران وواشنطن اللقاء السابق في روما بأنه “جيد” وأسفر عن “تقدم ملموس”، في خطوة تعزز احتمالات تحقيق انفراجة في هذا الملف الشائك.

تزامناً مع ذلك، صعدت واشنطن من ضغوطها على طهران بفرض عقوبات جديدة على شبكة النفط الإيرانية، في خطوة اعتبرتها الأخيرة “عدائية” تهدد جهود التفاوض. من جهته، أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب التأكيد على استعداده لقيادة “هجوم” على إيران في حال فشل المسار الدبلوماسي، في حين شدد عراقجي على أن مطلب واشنطن بعدم امتلاك إيران أسلحة نووية “قابل للتحقيق”، لكنه رفض أي مطالب تتجاوز هذا الإطار واعتبرها “غير منطقية”.

في المقابل، تتزايد الشكوك الدولية بشأن أنشطة إيران النووية، خاصة بعد نشر صور بالأقمار الصناعية تظهر وجود أنفاق جديدة قرب منشأة نطنز. وقد أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي عن قلقه، داعياً طهران إلى توضيح طبيعة هذه الأنشطة. وبينما تتمسك واشنطن برفضها لتخصيب إيران لليورانيوم داخلياً، أكدت طهران أن حقها في التخصيب “غير قابل للتفاوض”، ما يعكس استمرار التباين في المواقف رغم الزخم الدبلوماسي المتصاعد.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى