طهران قلقة على نصر الله..
كتب طارق عبد العزيز.
مقارنة بموقفه الحاد المناهض للتظاهرات العراقية، ركز الاعلام الايراني على خطاب حسن نصر الله، على نحو يظهر مدى قلق طهران على مصيره.
هاذا وبجانب التغطية الكاملة لخطاب زعيم حزب الله حسن نصر الله، فإن الصحافة الإيرانية وعلى عكس المعتاد، لم تنتقد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري المقرب من السعودية.
وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، نشرت تقريرا ادعت فيه أن حلفاء سعد الحريري مثل المملكة العربية السعودية وأطرافا أخرى داخلية أرادت أن تزيح الحريري من الحكم باستخدام التظاهرات التي خرج فيها اللبنانيون الغاضبون.
فبعد انتهاء كلمة نصر الله هتف متظاهرون تجمعوا في ساحة رياض الصلح وسط بيروت “كلن يعني كلن.. نصرالله واحد منن (منهم)” في إشارة إلى الدعوات التي أطلقها المحتجون بضرورة رحيل الطبقة السياسية الحاكمة في البلاد بشكل كامل.
يذكر أن مليون و200 ألف متظاهر نزلوا إلى الشوارع في بيروت ومدن لبنانية أخرى احتجاجا على الفساد وتردي الأوضاع الاقتصادية والأمنية، وفق إحصاءات وكالة رويترز.وقد مثل المحتجون مختلف فئات المجتمع اللبناني الاجتماعية والسياسية، ولم يظهر أي لون حزبي في المظاهرات التي اندلعت منذ مساء الخميس، وحرص هؤلاء على رفع العلم اللبناني فقط، والهتاف بشعارات ضد الفساد والطبقة السياسية الحاكمة.
وعلى عكس ما ادعى الإعلام الإيراني، فإن حجم النقمة الشعبية على الطبقة السياسية الحاكمة، بدا لافتا بخروج تظاهرات غاضبة في مناطق محسوبة على تيارات سياسية نافذة، حيث أحرق ومزق المتظاهرون صورا لزعماء وقادة سياسيين، ما استدعى ردود فعل غاضبة من مناصريهم.
ففي مدينة صور جنوبا، حيث يطغى نفوذ حركة أمل بزعامة رئيس البرلمان نبيه بري، خرجت الجمعة تظاهرة مؤيدة له شارك فيها عدد من أنصاره بينهم مسلحون، ردا على تظاهرات شهدتها المدينة حيث اتهم المحتجون بري بـ”السرقة والفساد”.
تقرير آخر لوكالة إرنا، نقلته العديد من الصحف الإيرانية يتهم كلا من زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي وزعيم الدروز في لبنان، وليد جنبلاط، وزعيم حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، بضلوعهم في رفع وتيرة التظاهرات.