«محمية المرزوم» تفتح أبوابها أمام الصقارين وهواة الصيد والسياح
أبوظبي، الاثنين 4 نوفمبر 2019، أعلنت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، عن بدء موسم الصيد التقليدي 2019 – 2020 في محمية المرزوم للصيد بمنطقة الظفرة في إمارة أبوظبي، حيث تستمر المحمية في فتح أبوابها أمام الصقارين وهواة الصيد والزوار والسياح لغاية منتصف فبراير 2020، لعيش تجربة الصيد بالطرق التقليدية والتخييم في المحمية التي تبلغ مساحتها الإجمالية نحو 923 كيلومترا مربعاً وتبعد قرابة 120 كيلو متراً عن مدينة أبوظبي.
وفي هذا الإطار، قال عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع في اللجنة، إن محمية المرزوم وما تقدمه من فعاليات متنوعة خلال موسم الصيد التقليدي، تأتي ضمن إطار رؤية واستراتيجية لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي الرامية إلى المحافظة على الموروث الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة وصونه ونقله للأجيال المتعاقبة، وذلك تجسيداً لمسيرة “الصقار الأول” الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” الداعمة لحماية البيئة وتأصيل رياضة الصيد بالصقور بشكل خاص والرياضات التقليدية التراثية بشكل عام، في ضل تحقيق التوازن بين الحفاظ على تراث الصقارة والصيد بالسلوقي واستمرار بقاء الطرائد في البرية.
وأشار المزروعي إلى أنه بفضل الجهود الحثيثة للقيادة الرشيدة فقد تم تخصيص المحمية في ديسمبر 2015م كمنطقة خاصة لممارسة الصيد بالطرق التقليدية القديمة، وذلك تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة.
من جانبه، أكد أحمد بن هياي المنصوري، مدير محمية المرزوم للصيد، أن طاقم عمل المحمية على أتم الاستعداد لاستقبال الصقارين وهواة الصيد التقليدي والزوار لقضاء أجمل الأوقات في الطبيعة البرية الجميلة التي تمتاز بها محمية المرزوم، ولقد تم وضع برنامج يومي لمجموعات الصيد ضمن فترتين (صباحية ومسائية)، ويتم عمل فرق صيد ضمن المجموعات بحيث يتكون كل فريق من خمسة أفراد كحد أقصى برفقة صيّاد محترف توفره المحمية لمرافقة الفريق الذي يتنقل على الإبل، حيث يتم الصيد بالطرق التقليدية مثل الصيد بالصقور والصيد بالسلوقي.
كما أن هناك مخيم للمبيت في المحمية يضم مجموعة من الخيام التقليدية والمرافق العامة، مقابل رسوم رمزية، وهو مجهز لاستقبال المجموعات والعائلات والأفراد والسياح، وتستقبل رحلات لطلبة المدارس للتعرف على الموروث الثقافي الخاص بالصيد التقليدي. كما تنظم المحمية خلال موسم الصيد رحلات للمجموعات السياحية بهدف التعرّف على الطرق التقليدية للصيد، وتنظم بطولات ومسابقات الصيد بالصقور ودورات تدريبية لتعليم الصقارة، فيما تم تأسيس مطاعم إماراتية تراثية في المحمية وأنشطة ثقافية أخرى وذلك بهدف الحفاظ على البيزرة كتراث معنوي، وتقديم تجربة سياحية متفرّدة.
وأوضح المنصوري أن المحمية تلزم مُرتاديها بالتقيّد بقانون الصيد في إمارة أبوظبي ضمن إطار الصيد المُستدام، والالتزام بالشروط الضرورية التي تمّ اعتمادها بما يكفل نجاح تجربة الصيد للجميع، وعدم إلحاق أي ضرر بالمحمية وما تحتويه من كنوز طبيعية، وعدم التسبب بأي إزعاج أو إيذاء للحياة البرية أو الأشجار أو النباتات، حيث تضم المحمية نباتات (الغضا، الرمث، الشنان، الحاذ) وغيرها من النباتات البرية التي تنمو في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، ذ تقتصر الإقامة فيها على الخيم التقليدية.
وأوضح المنصوري أن الطرائد (الحيوانات التي يتم صيدها) والتي توفرها إدارة المحمية، هي من الطرائد التي يتم إكثارها في مراكز الإكثار الخاصة وليست حيوانات برية، ومنها الأرانب، والغزلان، وطيور الحبارى، والظبي الذي يتم صيده عادةً باستخدام السلوقي، وبالنسبة للطرائد التي يتم صيدها، تكون في إطار عدد محدد يتوقف بعده، وفي المقابل يطلق عدد أكبر من هذه الحيوانات في كل موسم.