زيت الزيتون الأردني
يسرا ابوعنيز – الذهب السائل الاردني،او زيت الزيتون الأردني، بهذا الوصف نعته الخبراء، وذلك لجودته، وذلك لتبوئه، مراتب متقدمة بين دول العالم، حيث انه يعتبر الأشهر بين دول العالم باجمعه،وكذلك ايضا لقيمته الغذائية العالية.
ومن هنا يأتي مهرجان الزيتون الذي يقام سنوياً في العاصمة عمان، منذ اكثر من عشرين عاما، حيث أن مناطق البلقاء، والطفيلة، ومحافظة عجلون،والشمال الأردني، من اشهر المناطق التي تنتجه، ولتزود بقية محافظات المملكة به، كما يتم تسويقه في معظم دول العالم.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل إن الكثير من المواطنين، وكذلك المؤسسات الرسمية، تقوم بإرساله على شكل هدايا، كبديل للهدايا الاخرى، لتكون ذات قيمة معنوية عالية، لدى متلقيها، خاصة أن شجرة الزيتون، شجرة مباركة.
وزيت الزيتون الأردني، يستحق بجدارة ان يكون المنتج الاجود في المنطقة، وقد يكون هذا الأمر لكونه منتجا طبيعيا بامتياز، يعتمد في غزارة انتاجه على عوامل عديدة، لعل ابرزها على الإطلاق العناية بهذه الشجرة، من تقليم، ورش، وتعشيب، وكذلك لكونه يعتمد على مياه الأمطار في اغلب المناطق، وغيرها من العوامل الاخرى.
ولعل توجه الكثير من العرب، وبخاصة في دول الخليج العربي، لشراء زيت الزيتون الأردني، لم يأتي من عبث،ولا من فراغ، بل إن هذا الأمر ناتج عن السمعة الطيبة لهذا المنتج، وجودته التي لا يختلف عليها احد،وما حققه من مكانه بين المنتجات الاخرى في الأسواق العالمية.
غير أن بعض تجار الزيت في بعض مناطق المملكة، وكذلك المزارعين يواجهون مشكلة كبرى في تسويق انتاجهم، وذلك نتيجة لفتح باب الإستيراد من الدول العربية المجاورة من جهة، وتلاعب بعض الأشخاص بهذا المنتج، من خلال خلطه بزيوت اخرى، او استخدام طرق اخرى للغش، من جهة أخرى، مما قد يسيئ لسمعة المنتج الأردني في الخارج.
ومن هنا، فهذه دعوة للمزارع الأردني، ولمنتجي زيت الزيتون ايضاً، بعدم التلاعب بهذا المنتج الوطني الطبيعي، حتى يحافظ على جودته من ناحية، وحتى يتم تسويقه على اساس انه منتج طبيعي من ناحية أخرى، وعدم التلاعب به، حفاظا على مكانته بين دول العالم.