انطلاق الموسم الدراسي الثاني عشر في أكاديمية الشعر بأبوظبي
انطلقت قبل أيام في أكاديمية الشعر التابعة للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، محاضرات الموسم الثاني عشر من الدراسة الأكاديمية للطلبة المنتسبين إلى برنامجها الذي يستمر لغاية منتصف أبريل القادم.
وبدأ الموسم بمحاضرتين تمهيديتين تناولت الأولى “التسلسل التاريخي للشعر العربي الفصيح بدءاً من العصر الجاهلي إلى العصر الحديث”، وتناولت الثانية “بدايات الشعر الفصيح في الإمارات بدءاً من القرن السابع عشر الميلادي إلى يومنا هذا”، وهي محاضرات تمهيدية للموسم الدراسي، تسعى إلى تأسيس خلفيّة معرفية للطلبة المنتسبين حول العلاقة العضوية والجمالية بين الشعر الفصيح وعالم الشعر النبطي الذي ستتركّز حوله بقية محاضرات الموسم، والتي ستتناول ما يلي:
1 ـ الأوزان وعلم العروض النبطي: وسيتركز هذا المحور الفني حول الطريقة السماعية لمعرفة إيقاعات الوزن “اللحن”، وحول الطريقة الكتابية “علم العروض”، وسييزوّد الطلبة بحصيلة علمية دقيقة تتمحور حول بحور الشعر النبطي وأوزانها، ثم تلي ذلك واجبات تطبيقية “كتابة قصائد” للتأكد من استيعاب الطلبة للمادة المعرفية المُقدّمة لهم. وتلي هذا المحور محاضرتان حول “القافية” من حيث عيوبها وضوابطها وأنواعها مع نماذج تطبيقية ترسّخ الهدف العلمي في ذاكرة الطلبة.
2 ـ البناء الفني للقصيدة النبطية: يتناول هذا المحور مفاهيم فنية وجمالية تفرّق بين الموضوع والشكل، والأسلوب الأدبي والأسلوب العلمي، والأسلوب التقريري المباشر والتصويري غير المباشر، إلى جانب التعريف بالأنماط البنائية التقليدية. ويتلو ذلك محاضرة تتناول ثنائيات مفاهيمية دقيقة وضرورية لكل شاعر أو ناقد وهي: العقل والمنطق، الخيال والعاطفة، الموضوعي والذاتي، التصوير والترميز، إلى جانب الوقوف على مفهوم (اللغة المعجمية ـ اللغة الشعرية ـ التناول ـ التجسيد ـ الحقيقة الواقعية ـ الحقيقة الشعرية).
وتحرص أكاديمية الشعر من خلال هذا المحور على تزويد الطلبة بمعلومات كافية حول الجانب البلاغي المرتبط ببناء الصورة الشعرية في القصيدة النبطية مثل: التشبيه، الاستعارة، الكناية، الرمز الجزئي، الرمز الكلي، المعادل الموضوعي، المحسنات اللفظية والمعنوية.
3 ـ مدخل إلى الثقافة الشعبية ومفرداتها: تتناول هذه المحاضرة مكانة الثقافة الشعبية في ذاكرة الشعوب باعتبارها ركيزة أساسية في بناء الهوية تستوجب رعايتها وتطويرها والترويج لها. وتتطرق المحاضرة بشيء من التفصيل للتعريف بالشعر النبطي من حيث النشأة والخصائص وصلته بالشعر الفصيح وأبرز مبدعيه المشاهير. وتلي ذلك محاضرة نقدية تبحث في جماليات الشعر النبطي وأساليب تحليل القصيدة فنيًّا ولغويًّا وطرحًا موضوعيًّا مع تطبيقات اختبارية.
4 ـ جمع الشعر النبطي وتوثيقه: يتناول هذا المحور محاضرتان، تركز الأولى حول المصادر الشفهية والوسائل الفنية المساعدة في عملية الجمع من الشعراء الأحياء ومن الرواة. وتتناول الثانية المصادر الشعرية المكتوبة بدءًا من المخطوطات بمختلف أصنافها “الشخصية والتابعة لمراكز البحوث والمتاحف” إلى وسائل الإعلام الورقية إلى جانب توثيق سيرة الشعراء.
5 ـ الإعلام والشعر النبطي: يتركّز هذا المحور حول تزويد الطلبة بمادة علمية ومعلوماتية تتعلق بنشأة علاقة الإعلام بالشعر النبطي وتطور هذه العلاقة، وقوفًا عند محطات مثل: الخطاب الثقافي في الإعلام، الإعلام والمجتمعات والتحديات، تطور الإعلام الشعبي، التغيرات الجذرية التي حدثت في الإعلام الإلكتروني.
6 ـ فن الإلقاء الشعري: سيكون هذا المحور مسك الختام ويتعرّف الطلبة من خلاله على معنى الإلقاء الناجح والخطوات الفنية المُمهّدة لذلك مع تطبيقات لإلقاءات شعرية يبحث فيها الطلبة عن جوانب القصور والنجاح.